قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل بدأت جهوداً سياسية لتقليص أضرار تقرير لجنة مجلس حقوق الانسان التي حققت في حرب غزة. وأوضحت الصحيفة أن الجهد يتركز بشكل اساسي على تجنيد الدول الاوروبية الاعضاء في المجلس للتصويت ضد تبني التقرير خلال الجلسة التي سيعقدها المجلس في اواخر حزيران الجاري في جنيف. وأكدت أن نائب مدير قسم اوروبا في وزارة الخارجية ابيب يشورون أرسل ببرقيات الى السفارات الإسرائيلية في العالم، اوضح فيها ان "محاربة التقرير يحتل سلم الاولوية في العمل ويجب ايلاء كامل الانتباه الى الموضوع، وبذل كل ما يمكن من جهود من اجل الوصول الى محاورين على اعلى المستويات السياسية وصناع القرارات، واعلى المستويات القيادية كي ننقل رسالتنا ونجعل دولهم تعارض التقرير والاطار الذي انتجه – تفويض اللجنة، وانحياز المجلس بشكل دائم ضد اسرائيل". وقال  يشورون إن "إسرائيل تتوقع من دول الاتحاد الاوروبي، خاصة الدول الاعضاء في مجلس حقوق الإنسان – استونيا، لاتفيا، فرنسا، المانيا، بريطانيا، ايرلندا، هولندا والبرتغال، رفض التقرير واستنتاجاته، والتعبير عن ذلك في المنتديات المختلفة في الاتحاد الاوروبي وفي جنيف، والتصويت ضد مشروع قرار تبني التقرير او الدعوة الى تشكيل اليات لمتابعته". وطلب من سفراء اسرائيل "ابراز دور رئيس لجنة التحقيق السابق وليام شاباس في عمل اللجنة ودوره في خلق الاجواء حول التقرير وحقيقة انه وقع على وثائق اضيفت الى التقرير". كما تم توجيه سفراء اسرائيل الى عدم مهاجمة رئيسة اللجنة مكغوين ديفيس "لأننا سنضطر الى العمل معها مستقبلا". ودعا السفراء التوضيح في كل محادثاتهم بأن "اسرائيل دولة جدية وتحافظ على القانون وستفحص كل ادعاء يطرح امامها، بما في ذلك النقاط الإشكالية التي يطرحها التقرير"، وفق زعمها.  

المصدر :