قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، إن التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق الأممية حول العدوان الأخير هو "تقرير خاطئ أصدرته لجنة تستنكر إسرائيل أكثر مما تستنكر سوريا وإيران وكوريا الشمالية". واتهم التقرير الأممي إسرائيل وفصائل المقاومة بأنهما قد يكونا ارتكبا جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الصيف الماضي. وأضاف نتنياهو في تصريحات خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية ونقلتها إذاعة "صوت إسرائيل" باللغة العربية، أن "إسرائيل تعمل على الدفاع عن نفسها وعلى ضمان سلامة مواطنيها ويجب ألا يُتوقع منها أن تقف مكتوفة الأيدي". وقال نتنياهو إن ما تفعله إسرائيل "يتماشى والقانون الدولي وإن تقرير مسؤولين عسكريين كبار في الولايات المتحدة واوروبا يدل على ذلك". من جهته قال رئيس المعارضة في إسرائيل يتسحاق هيرتسوغ، إنه ليس بحاجة إلى أي لجنة أو تقرير "لكي يعلم أن الجيش هو جيش أخلاقي"، على حد تعبيره. وأضاف "مع ذلك أنه يجب أن نعمل كل ما في وسعنا من أجل منع وقوع جولة جديدة من القتال، ودعم الجهود الرامية الى إعادة إعمار قطاع غزة وجعله منزوع السلاح". بدورها رأت نائبة وزير الخارجية تصيبي حوتوفيلي بأن تقرير لجنة التحقيق الأممية "إنما استهدف تشويه سمعة دولة إسرائيل والجيش في مسعى للاعتراض على حقهما في الدفاع عن سلامة مواطني الدولة". وأضافت أن التقرير "يعكس بشكل واضح ومنهجي استحواذ السياسة المناوئة لإسرائيل على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وانه لا يستوفي المعايير الاساسية لتحقيق موضوعي". في غضون ذلك أعربت رئيسة حزب ميرتص المعارض زهافا غلؤون عن اعتقادها بأن إسرائيل ارتكبت خطأً من خلال مقاطعة عمل اللجنة الأممية وفوتت الفرصة لاستغلال اللجنة للتأثير على الرأي العام العالمي، مضيفة أنه يجب أن تكون استنتاجات اللجنة بمثابة ضوء أحمر.

المصدر :