حذرت الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة الاحتلال الإسرائيلي من الاعتداء على أسطول الحرية "3" الذي يهدف لكسر الحصار عن القطاع. وطالبت الحملة خلال مؤتمرٍ صحفي عقدته صباح الاثنين في مدينة غزة، وشاركت فيه منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، حول آخر تطورات انطلاق أسطول الحرية الثالث لغزة، بضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للنشطاء الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية لغزة، وتأمين سلامتهم، وضمان عدم التعرض لهم. وأكد عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، رامي عبده أن الحملة ستلاحق قضائياً كل من يعتدي على الأسطول أمام المحاكم الدولية. وأشار عبده إلى جاهزية المتضامنين والمشاركين في تحالف أسطول الحرية للانطلاق خلال الساعات القادمة لغزة بعداستيفاء كافة الإجراءات التي تمكنهم من ذلك بما فيها الإجراءات القانونية. وبينت الحملة أن من يشارك على متن أسطول الحرية هم عشرات المتضامنين والنشطاء الأوروبيين من مختلف أنحاء العالم، بينهم شخصيات رسمية وبرلمانية أوروبية وسياسيين وإعلاميين وفنانين، إلى جانب مشاركة شخصيات عربية وازنة. وقالت الحملة إن  حق قطاع غزة تدشين ميناء وممر مائي يربطه بالعالم الخارجي، والذي سيعطي الفلسطينيين فرصة للوصول الحر والمستقل إلى العالم، كما أنه سيشكل حجر الزاوية لحيوية الاقتصاد المحلي. مطالبة بتدشين حراك دولي وعربي  وشعبي بالتوازي مع أسطول الحرية الثالث، للمطالبة بكسر حصار غزة. وأضافت أن مهمة أسطول الحرية الثالث لغزة مهمة سياسية إنسانية، انطلق من أجل تخفيف المعاناة المتفاقمة لنحو مليوني إنسان في قطاع غزة، وجاء كمحاولة جديدة لكسر حصار القطاع البحري، ولوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية. وتابعت أن دعم مهمة الأسطول إلى غزة يعتبر عملاً نابعاً من وجودنا الإنساني والتزاماتنا الأخلاقية، لوقف انتهاكات الاحتلال بحق السكان في قطاع غزة، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة. من جانبه، ثمن منسق هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، علاء الدين البطة جهود أسطول الحرية الثالث، مبيناً أن الهيئة تجري ترتيبات واسعة مع شركائها لاستقبال الأسطول في قطاع غزة. وأشار البطة إلى أن الحراك الأوروبي للتضامن مع غزة خطوة هامة لانتزاع الحقوق الفلسطينية التي كفلها القانون والتشريعات الدولية. بدوره، طالب المتحدث عن منظمة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" محمد كايا بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة بكل الطرق الممكنة، مؤكداً دعمهم الكامل لمهمة أسطول الحرية لغزة. وأكدت الحملة أن حصار قطاع غزة والذي يدخل عامه العاشر هذا الشهر يمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي للسكان المدنيين، مبينة أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي وتحكمه في جميع مناحي الحياة داخل القطاع من خلال ما يفرضه من حصار خانق براً وبحراً وجواً أدخل القطاع في أوضاع إنسانية غير مسبوقة، وتسبب في العديد من الأزمات المتكررة. وبينت أن استمرار الحصار الإسرائيلي غير الإنساني وغير القانوني طيلة هذه السنوات على قطاع غزة، أثر بشكلٍ سلبي على استمرارية الحياة في القطاع، وتسبب بأزماتٍ إنسانية متكرر؛ خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف 2014، داعية في الوقت ذاته لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية؛ بسبب انتهاكاتهم المتواصلة لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية. وشددت الحملة على ضرورة أن يرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكلٍ فوريٍ وعاجل، مؤكدة أن إعادة فتح ممر مائي من ميناء غزة إلى العالم الخارجي أكثر الحلول فعالية لإنهاء ذلك الحصار، قائلة :"ميناء غزة يجب أن يكون منفذ وليس جدار ووجه آخر للحصار". ولفتت الحملة إلى أنهم قاموا بالعمل مع شركائهم في تحالف أسطول الحرية وعلى مدار الشهرين الماضيين بتنفيذ حملاتٍ سياسية ودبلوماسية واسعة جداَ على كافة المستويات الأوروبية، شملت لقاءات مع الوزراء والنواب الأوروبيين وأعضاء الأحزاب والمجموعات الأوروبية داخل البرلمان الأوروبي.  

المصدر :