أكدت قناة الجزيرة القطرية أن أحد صحفييها البارزين اعتقل في ألمانيا بناء على طلب اعتقال من القضاء المصري. واعتقلت ألمانيا الصحفي أحمد منصور، الذي يعمل في قناة الجزيرة باللغة العربية، عندما كان يحاول ركوب طائرة متجهة من برلين إلى قطر. وقال مسؤول في الشرطة الألمانية إن السلطات المصرية أصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق منصور. وكانت محكمة في العاصمة المصرية القاهرة حكمت على منصور بالسحن لمدة 15 عاماً غيابياً العام الماضي بتهمة التعذيب. وقالت قناة الجزيرة إن التهم الموجهة لمنصور، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والمصرية، عبثية وغير صحيحة. وأوضحت القناة إن الشرطة الدولية (الانتربول) سبق أن رفضت مذكرة الاعتقال المصرية، لأنها لا تنسجم مع القواعد المعمول بها. وكتب منصور البالغ من العمر 52 عاماً تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، قال فيها "ما زلت قيد الإعتقال في مطار برلين في انتظار أن أمثل أمام قاض التحقيق". وتوقع منصور أن يبقى قيد الاعتقال حتى الاثنين حيث سيمثل أمام قاض ألماني. وقال متحدث باسم الشرطة إن السلطات المصرية أصدرت مذكرة اعتقال تتهم منصور بارتكاب "عدة جرائم"، ولم يقدم تفاصيل أكثر عن ذلك. ووصف منصور، في تسجيل فيديو أثناء اعتقاله، الحادث بأنه "سوء فهم" يأمل أن يُحل سريعا. وأضاف أنه "أمر مثير للسخرية تماما، في أن يفرض ويدعم بلد مثل ألمانيا مثل هذا الطلب الذي تقدم به نظام ديكتاتوري، مثل هذا الذي لدينا في مصر". وكانت العلاقات بين الدوحة والقاهرة توترت إثر اتهام مصر لقطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر. وقد اعتقلت السلطات المصرية في عام 2013 ثلاثة من الصحفيين العاملين في قناة الجزيرة، بينهم الأسترالي بيتر غريسته، بتهم دعم الإخوان المسلمين. وقد رحل غريسته إلى أستراليا بعد أن بقي قيد الاعتقال أكثر من عام. وأطلق سراح الاثنين الباقيين، وهما الكندي محمد فهمي والمصري بحر محمد، بكفالة في فبراير/شباط في انتظار إعادة محاكمتهما. وقد زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ألمانيا في وقت سابق هذا العام والتقى بالمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

المصدر :