دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام والذين أصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد. وقال قراقع في بيان وصل لـ الوطنيـة نسخة عنه مساء السبت، إنه يخشى من استخدام إسرائيل أسلوب التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين، معتبرًا ذلك تشريعًا في قتلهم وتعذيبهم ومما يخالف كل قواعد وأحكام القانون الدولي والإنساني. وأضاف قراقع في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن "حياة الأسير خضر عدنان أصبحت مقلقة وحرجة بعد 50 يومًا من الإضراب المتواصل عن الطعام احتجاجَا على اعتقاله الإداري، وأنه قد يتعرض لموت فجائي في أية لحظة بسبب تدهور حالته الصحية". وأشار إلى أن حياة الأسرى المضربين هي أمانة في عنق الأمم المتحدة وأجهزتها، وعليها التحرك لحمايتهم وانقاذهم والعمل على إلزام حكومة الاحتلال باحترام ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها والشرائع الانسانية. وأوضح أن الوضع في السجون يتطلب جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة انتهاكات إسرائيل المتواصلة بحقهم والمخالفة للقوانين الدولية، وأنه لا يجوز أن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون، تمارس المخالفات الجسمية بحق الأسرى وتنتهك حقوقهم وكرامتهم الانسانية. وشدد على أن ما يجري للأسرى هو سياسة ممنهجة ورسمية وتأتي في سياق الانتقام السياسي والعقوبات الجائرة فرديا وجماعيا، وأن حالة الانتهاكات بحق الأسرى تصاعدت بشكل ملحوظ سواء من حيث حجم الاعتقالات المتزايد أو الاعتقال الاداري، أو الاهمال الطبي، والعزل الانفرادي، واعتقال الاطفال والحرمان من الزيارات. ويذكر أن خمسة أسرى مضربين عن الطعام حاليًا وهم: خضر عدنان، الذي يخوض اضرابًا منذ تاريخ 5/5/2015 ضد اعتقاله الإداري، وـيمن الشرباتي الذي يخوض اضرابا منذ تاريخ 3/6/2015 لتحسين شروط الحياة في السجون، وعبد الله البرغوثي منذ تاريخ 31/5/2015 ضد العزل الانفرادي. بالإضافة لشيرين عيساوي التي تخوض اضرابا ضد العزل الانفرادي منذ تاريخ 17/6/2015، ومحمد علان، يخوض اضرابا ضد اعتقاله الاداري منذ تاريخ 16/6/2015.

المصدر :