أكد الرئيس محمود عباس إن المحاولات الفرنسية لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين باءت بالفشل. وقال الرئيس في حوار مع "بوابة روز اليوسف الإلكترونية" مساء الخميس "إن معركة الفلسطينيين القادمة مع الاحتلال تركز على محورين إعادة النظر في المعاهدات، والجنائية الدولية". وأضاف أن ما يمنع تحقيق السلام المنشود هو استمرار إسرائيل في الاستيطان وفرض الأمر الواقع، مستندة لغطرسة القوة. وجدد الرئيس رفض القيادة الفلسطينية لأية حلول انتقالية أو ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة كونها تقسم الأرض والشعب والوطن. وقال إن أية مبادرات أو جهود لتحقيق السلام يتوجب أن تكون وفق المعايير والقرارات الدولية المعتمدة في إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال. وأكد أن المبادرات ستتم بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية لتمكين شعبنا من نيل حريته وسيادته واستقلاله بعد 67 عاما من العذابات والتشريد، وبعد 48 عاما على احتلال الضفة الغربية وبما فيها شرقي القدس وقطاع غزة. وأضاف الرئيس "للأسف الشديد فإن الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي هي امتداد للحكومات السابقة تتهرب من استحقاقات السلام المنشود". وأكد أن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي يستدعي منا جميعاً التحرك العاجل، ولذلك وجهت دعوة  للأصدقاء لاستمرار مناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه وفي إطار مجلس الأمن والمنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا. واعتبر أن استمرار مناصرة الموقف الفلسطيني يساعد في جلب السلام المنشود لمنطقتنا، وإزالة حالة الاحتقان التي تشهدها، والتي قد تدفع نحو حروب طائفية وعرقية ذات صبغة دينية، وهذا ما لا نريده إطلاقا. وأشار إلى أن مؤسسات أوروبية شرعت أخيرا بوضع علامات تمييزية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتوعية المستهلك الأوروبي من خطورة شراء واستهلاك تلك المنتجات غير القانونية حسب القانون الدولي. وثمن الرئيس تحركات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الصعيد الداخلي والخارجي، مذكرا بموقفه الداعمة للقضية الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وقال: "لو استمعت حماس لمبادرة السيسي لحافظنا على 2150 شهيد قبل أن تستمر الحرب خمسون يوما وبعدها توسلت لنا حماس دون شرط أو قيد لوقف الحرب".

المصدر :