يأمل الطفل اليتيم نضال أبو عصر (10 أعوام) من غزة، بأن تستمر المؤسسات الخيرية والحكومية في إقامة فعاليات الإفطار الجماعي من أجل إرساء البسمة على وجهه ورفقائه بعد فقدانه الأب والأم.

ورغم أن نضال يشعر بكثير من اللحظات بالوحدة والاشتياق لأمة وأبيه، إلا أن فعاليات المؤسسات الخيرية في قطاع غزة ومنها فريق بصمة الشبابي، الذي نظم إفطارًا جماعيا مع الأيتام في أول أيام شهر رمضان الفضيل، تشعره بالأخوة.

ولم ينفك نضال من الضحك واستذكار اللحظات الجميلة والرائعة كلما نظمت إحدى الجمعيات فعالية إنسانية تساعدهم على الانخراط في الحياة وتخطي اللحظات الصعبة التي واجهها بحياته.

ويقول نضال لـ ”الوطنيـة”، “أتمني من الله أن تستمر الجمعيات في زياراتنا هنا في معهد الأمل للأيتام من اجل مساعدتنا وإضحاكنا في فعالياتهم الرائعة”.

ويجمع نضال كلما أقامت إحدى المؤسسات فعالية في المعهد عددا جيدا من الأصدقاء، يزورونه ويطمئنون عليه من حين لآخر وهذا ما يساعده كثيرًا على تخطي أيام الوحدة.

وبعيدًا عن نضال، تجلس الطفلة شادية أبو الندى (12 عامًا) بجانب رفيقاتها وبعض المدربات الشابات القادمات مع المؤسسة تروي لهن اللحظات الرائعة التي تملكها عند زيارة إحدى المؤسسات للمعهد.

وتطمح إيمان بأن تصبح طبيبه في المستقبل لتعالج جميع الأطفال الأيتام وتساعدهم على تخطي الأيام الصعبة واللحظات المرة التي يعيشونها من دون أولياء أمورهم.

وهي تشعر كثيرًا بحب صديقاتها بالمركز وتقول لـ الوطنيـة، “نحن كالأسرة الواحدة هنا في معهد الأمل نشعر بآلام بعضنا وأحزاننا ولا نريد سوى التوفيق من الله للجميع”.

وبالرغم من اللحظات الرائعة إلا أنها تشعر أحيانا بالوحدة الكبيرة لافتقادها لعائلاتها وأولياء أمورها.

وتأمل بأن تكون زيارة المؤسسات الخيرية دائمة ومستمرة من أجل البسمة التي يرسمونها لهم ويساعدونهم على تكوين صداقات جديدة.

ويقول رئيس فريق بصمة الشبابي محمد أبو جراد لـ الوطنيـة، “اعتزمنا في أول أيام شهر رمضان بالتعاون مع فريق صواعد الشبابي إنشاء فعالية تساعد الأيتام على الشعور بالأهل والأخوة”.

ويأمل أبو جراد بأن تهتم جميع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة بالأيتام وما يعانوه من أيام صعبة بشعورهم بفقدان الأهل والأحباب.

وأكد أن مسمي الفعالية “أحنا أهلكم” لتؤكد لجميع الأطفال بأنهم ليسوا لوحدهم في هذه الأيام الفضيلة من الشهر الكريم.

وتقول إحدى المدربات من الفريق، “نحاول جاهدين أن نرسم البسمة وجوه جميع الأطفال الأيتام في المعهد”.

المصدر :