قام مستوطنون صباح الخميس بحرق كنيسة " الخبز والسمك " الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا، وخطوا شعارات توراتية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية. وقالت مصادر محلية إن النيران أتت على قاعات الصلوات والاستقبال والمخازن، وتسببت بأضرار جسيمة للكنيسة التي تقع بين مدينة طبريا و"كفار ناحوم". وأضافت المصادر أن عددًا من الأشخاص الذين تواجدوا بالمكان أصيبوا بالاختناق خلال محاولتهم إطفاء النيران قبل وصول طواقم الإطفاء. وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأمين عام التجمع الوطني المسيحي "ديمتري دلياني"، على أن الاعتداء على الكنيسة في طبريا جاء ترجمة عملية لمواقف حكومة الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الإرهابية. وأوضح أن حكومة الاحتلال "تقدم الدعم المادي لمجموعات الإرهاب اليهودي من خلال توفير موازنات للمؤسسات والمدارس الدينية التي تحتضنهم والتي تزرع الفكر الإرهابي اليهودي في عقولهم". وأشار إلى أنها توفر أيضًا لعناصر وقيادات مجموعات الإرهاب اليهودي تغطية سياسية من خلال تصريحات رئيسها وأعضائها التحريضية، وتوفر لهم حماية قانونية من خلال رفض الكنيست اليميني اعتبار هذه المجموعات إرهابية بالرغم من ان جميع عناصر تعريف الإرهاب تتوفر في جرائمها. وشدد على أن حكومة الاحتلال تقدم الغطاء الأمني لهذه المجموعات بدءاً من الحماية الأمنية وصولاً إلى التساهل المفرط في الملاحقة القانونية، مما يؤكد أن هذه المجموعات الإرهابية اليهودية باتت جزاء من المنظومة السياسية والأمنية لدولة الاحتلال.

المصدر :