قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الأربعاء، إنه لا يوجد حتى اللحظة "مشروع مكتوب" حول تهدئة طويلة المدى مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن "غضب السلطة" من الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات حولها "ليس له ما يبرره". وأبرزت وسائل الإعلام المحلية والعربية خلال الأيام الأخيرة أنباءً تتحدث عن قرب التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي تتضمن فتح المعابر بشكل كامل ورفع الحصار بما في ذلك إقامة ميناء عائم. وأوضح أبو مرزوق في تصريحات له على حسابه في فيس بوك، "حتى اللحظة ليس هناك من مشروع مكتوب نتحاور حوله مع الفصائل الوطنية، ولم تدعُ القاهرة لاستكمال ما انقطع من تثبيت لوقف إطلاق النار". وقال إن الحديث عن التهدئة بدأ من خلال مبعوث الأمم المتحدة للسلام للشرق الأوسط السابق روبرت سيري، وأيضا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، وعدد من السفراء والمبعوثين السياسيين، مضيفا " منهم من أطلق موقفه على شاطئ غزة أو على أطلال البيوت المدمرة"، وأن بعض المسؤولين الذين زاروا القطاع التقوا بالحركة. ووصف أبو مرزوق الأحاديث التي جرت حول هذا الموضوع بأنها "شفوية"، حيث جمعت بينها المعادلة التي أطلقها الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانماير أمام ميناء غزة وهي "التنمية مقابل الأمن".
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة لم تغلق باب الحوار، أو "اللقاء أمام من طلبه، كما لم تطلب اللقاء ممن أعرض أو أطلق مبادرته في الهواء الطلق". وأضاف "غضب السلطة ليس له ما يبرره، وأقوال مسؤوليها حول مباحثات للحركة مع الإسرائيليين اختلاق لأحداث لا أساس لها؛ لأنه لا يمكن أن تنحرف بوصلة توجهاتها السياسية، متخطية سياساتنا وثوابتنا الوطنية". وشدد أبو مرزوق أنه "لا مبرر لأي لقاء سري عنوانه قضيتنا الوطنية، ولا تفرد في القضية الوطنية بعيداً عن الكل الوطني، اصطحاباً أو مشاركة، ولا مساومة على حقوق شعبنا، فحقه في إنهاء الحصار والإعمار، وإعادة البنيه التحتية في القطاع، مع عدم فصله عن الضفة، وإعادة تشغيل المطار وبناء ميناء غزة، كلها حقوق، ومن غير المعقول دفع ثمن سياسي مقابلها". وكان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان قال في تصريحات لصحيفة فلسطين، إن الحركة تسلمت ورقة تتضمن بنود اتفاق التهدئة مع الاحتلال وأنها تدرسها، فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أنهم مع أي تهدئة في قطاع غزة لكن دون أن تؤثر على وحدة الأرض والوطن.

المصدر :