قتل عشرون شخصا على الأقل وجرح مئة آخرون، نصفهم من الأطفال، اليوم الاثنين، جراء سقوط قذائف صاروخية استهدفت أحياء عدة مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وأفاد التلفزيون في شريط عاجل عن "مجزرة ارتكبها الإرهابيون في حلب" تسببت بسقوط "عشرين شهيدا بالإضافة إلى أكثر من مئة جريح نصفهم من الأطفال". وقال إن: "القذائف استهدفت أحياء عدة من بينها "منطقة جامع الرحمن ومساكن السبيل والراموسة والاشرفية" في غرب المدينة. وأضاف التلفزيون أن القصف على منطقة جامع الرحمن أدى إلى "انهيار مبنى سكني بالكامل"، لافتا إلى أن عمليات إنقاذ جارية لإخراج المواطنين من تحت الأنقاض". ونشر التلفزيون السوري صورا من داخل احد المشافي تظهر مصابين وقتلى ممددين على حمالات ومضرجين بالدماء بينهم أطفال. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته "سقوط أكثر من 250 قذيفة خلال أربع ساعات على أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام، مصدرها مواقع قوات المعارضة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب". وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ عام 2012 بين قوات النظام والمعارضة اللتين تتقاسمان السيطرة على إحيائها. وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت مئات القتلى منذ نهاية العام 2013. ويقصف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف صاروخية غالبا ما توقع ضحايا بين المدنيين. وقال المرصد الذي أفاد عن مقتل 13 شخصا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع "بسبب استمرار سقوط القذائف التي تطلقها الفصائل المقاتلة والإسلامية على مناطق سيطرة قوات النظام، وبسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة".

المصدر :