تبدأ الأطراف المتصارعة في اليمن مفاوضات في جنيف  للتوصل إلى حل لانهاء  الصراع الدموي بين انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود خارج البلاد من جهة وجماعات الحوثيين المسلحين ومؤيدي الرئيس الأسبق على عبد الله صالح من جهة أخرى. وقال مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد إن  اليوم الاثنين سيشهد جلسة مفاوضات تمهيدية تضم جميع الأطراف. وطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي سيحضر الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، من المشاركين أن يتحلوا بصدق النية وألا يضعوا شروطا مسبقة. وقال: "إن هدف المحادثات في جنيف التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع خطة لانسحاب الحوثيين وتصعيد جهود الإغاثة الإنسانية". وكانت المخاوف قد تصاعدت بشأن الغاء المفاوضات بعد أن تأخر سفر وفد الحركة الحوثية عن السفر إلى جنيف يوم السبت بسبب رفض الحوثيون المشاركة في مشاورات جنيف مع وفد الحكومة اليمنية بصفته ممثلاً للسلطة الشرعية، فيما هدد الوفد الحكومي بالانسحاب من المشاورات إذا لم تسم الأمم المتحدة الوفد بصفته الحكومية الممثلة للسلطة الشرعية. وغادر وفد جماعة أنصار الله "الحوثيين" مع رؤوساء وممثلي المكونات السياسية العاصمة اليمنية صنعاء مساء الأحد، متجهاً لحضور مؤتمر جنيف للسلام. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن المتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبدالسلام، قوله إن الوفد غادر بصحبة بقية أعضائه، وهم ممثلو أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح (حزب المؤتمر الشعبي العام)، والحزب الاشتراكي اليمني، والحراك الجنوبي. وقال عبدالسلام إن "الوفد غادر صنعاء بعد حصوله على توضيحات من مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ بشأن وأدى الصراع حتى الآن إلى مقتل أكثر من 2500 شخص، وتشريد أعداد هائلة من السكان ونشوء أزمة انسانية كارثية في البلاد.

المصدر :