ادعى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون، أن تقريريْن صادريْن عن مجموعة من الضباط الأجانب الكبار المنتسبين إلى جيوش مختلفة، أثبتا بما "لا يقبل التأويل" أن جيشه اتخذ إجراءاته بمقتضى القانون الدولي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي. وزعم يعالون في تصريحات نقلتها إذاعة "صوت إسرائيل" باللغة العربية تعليقاً على صدور التقرير الإسرائيلي الرسمي حول العدوان عن وزارة الخارجية، أن جيشه اتخذ أقصى ما وصفها إجراءات الحيطة والحذر لتجنب إصابة المدنيين الفلسطينيين. كما ادعى وزير جيش الاحتلال أن إسرائيل لم تتردد في إجراء تحقيقات موضوعية حول العدوان ومعاقبة أي مخالف للقانون، مضيفا أن حكومته "ستكافح من أجل الحقيقة في أي مكان ولن تتنازل عنها إزاء المنافقين الذين يشوِّهون الحقائق ويروِّجون الأكاذيب ضدها". وزعم تقرير وزارة الخارجية الإسرائيلية حول العدوان الأخير على القطاع، أن حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية "ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية مما يشكل خرقا سافرا للقانون الدولي". ويأتي إصدار هذا التقرير قبل يوم واحد من نشر الأمم المتحدة تقريرا لها حول هذا الملف والذي من المتوقع أن يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما قالت حركة حماس إن التقرير الإسرائيلي لا قيمة له، ويهدف إلى السيطرة على الرواية الدولية. واستشهد خلال العدوان الأخير على قطاع غزة نحو 2200 مواطن معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تم تشريد آلاف المواطنين خارج ديارهم.  

المصدر :