ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تقرير أعدته حول الحرب الأخيرة على قطاع غزة العام الماضي، أن حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واتهم التقرير حركة حماس بالقتال في مناطق مأهولة بالسكان، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية وحفر الأنفاق داخل عمارات سكنية. ويأتي الاتهام لفصائل المقاومة الفلسطينية رغم إخلاء مناطق القتال في الشجاعية وبيت حانون ومنطقة الزنة وخزاعة في خانيونس من المدنيين. وزعم التقرير أن جيش الاحتلال التزم بالقانون الدولي واتخذ الخطوات اللازمة لتفادي إصابة المدنيين واستهدافه لمناطق عسكرية. ورفضت حركة حماس التقرير الإسرائيلي وقال إنه يحاول السيطرة على الرواية الدولية قبل يوم واحد من نشر تقرير الأمم المتحدة والمرجح فيه أن يتهم الاحتلال لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العدوان الإسرائيلي الأخير. واعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي أبوزهري ما جاء في التقرير من اتهامات للجناح المسلح لحماس بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أنه لا قيمة له. وأكد في تصريح صحفي أن جرائم الحرب الإسرائيلية على القطاع، ارتكبت في بث مباشر وأمام الكاميرات. وتشير الإحصائيات أن غالبية الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال العدوان هم من الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيون الذين جرى استهدافهم في أماكن بعيدة عن مواقع الاشتباك.

المصدر :