امتزجت مشاعر الاشتياق للوطن والأرض لدى الحاضرين أثناء مشاهدتهم عرضا لطلاب فلسطينيين من قطاع غزة حول مشروع بناء مجسم "الإلياذة الفلسطينية"، العمارة تروي ذاكرة شعب" على سفح جبل الزيتون في مدينة القدس. وجرى عرض المشروع في قاعة الجامعة الإسلامية في غزة بحضور عدد كبير من الطلاب والمهتمين والأكاديميين. ويبدأ مشروع "الإلياذة الفلسطينية" بفناء داخلي أستوحي من "فسيفساء عمارة القصور في فلسطين" ويتم الوصول إليه من مدخلين رئيسين ويحيط به مبنى الحكاية الذي يؤدي وظيفة البانوراما الصوتية، بالإضافة لمركز التوثيق والمكتبة العامة. ويظهر في عرض المشروع مواطنين من كافة الجنسيات العربية يتعرفون على الإلياذة الفلسطينية ويعيشون تفاصيل الحقيقة الفلسطينية، يرافقه أغان وطنية شعبية وفقرات شعرية رائعة من التراث الفلسطيني. وانتقل العرض بالحاضرين من مركز التوثيق إلى متحف الإلياذة الذي يعرض الذاكرة الفلسطينية في مراحل متعددة وبكل ما مرت به من أحداث على مر التاريخ. ويظهر في فناء الإلياذة حديقتين، إحداهما تجسد النكبة الفلسطينية والأخرى تجسد إعلان الدولة وبها جداريه وصية الحفاظ على الإرث الحضاري. ويحيط في مبني الإلياذة حديقة المأساة والصمود والتي جاءت خطوطها منكسرة حادة دليلًا على معاناة الشعب الفلسطيني وصموده وبه جداريه كنفاني، " خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق" ويظهر الفيديو مكان بانوراما الإلياذة التي تحاكي قبة الصخرة تؤدي وظيفة العرض المرئي ثلاثي الإبعاد للذاكرة الفلسطينية. وخلف مكان البانورما يأتي المسرح وحديقة الاستقلال التي بها نصب الاستقلال. ويقول أحد مصممي مشروع عبد الله الأعرج (23 عاماً) لـ "الوطنيـة" إن هذا المشروع لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي و للحفاظ على ثقافة فلسطين وهويتها التاريخية. وأضاف الأعرج " استعنا بكتب التاريخ الواقعية والشعراء الفلسطينيين كأمثال محمود درويش لكني نؤسس للإلياذة التي ستكون مواجهة للاحتلال". وأكد الأعرج أنه حاول مع رفقائه أن يفكروا جاهدًا بأن يكون اللبنة الأولى للحفاظ على الهوية الفلسطينية والإرث الفلسطيني.  

المصدر :