قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، ظهر الأحد، إن نحو 300 ألف دولار أمريكي قدمت من الأسرى لصالح الفقراء في قطاع غزة وتسريع عملية الإعمار. وأضاف خلال حفل لإشهار مجموعة كتب من مؤلفات الأسرى بعنوان " القلم الأسير" أن الأسير رغم حاجتة الماسة لكل شيئ لكنة يفكر في اهلة وفي الفقراء والمحتاجين، معتبرًا أن هذا يعد نموذجًا اضافيًا من الشراكة بين الأسرى والشعب الفلسطيني. وأكد أن الأسرى يقتطعون شهريًا من مخصصاتهم لصالح المحاصرين في غزة، وللمشاركة في اعادة بناء بعض البيوت والمساجد التي دمهرها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير. وأشار إلى أن الأسرى يعلمون شعبهم كيف يواجهون التحديات الصعبة، ويواجهون سجانهم بإمعائهم الخاوية، ويتعاملون مع المنعطفات الصعبة. وقال هنية : "إن متابعة الحركة مسؤولية وطنية ولن تكون فقط في مجال الابداع التي عبرت عنه المقاومة بالوصول الى صفقات مشرفة لتحريرهم. وأضاف " المقاومة مستمرة على صعيد صفقات التبادل، وسوف تستمر في هذا الطريق طالما ان الاحتلال لا ينصاع للأوامر". وشدد على أن الاسير خضر عدنان الذي يخوض معركة الامعاء الخاوية وعدد من الاسرى في سجون الاحتلال سيتنصرون "لأن الجميع معكم وقضيتكم هي قضية الجميع". وطالب كافة أبناء الشعب الفلسطيني أن يرفعوا هذه القضية إلى أعلى درجات الاهتمام، داعيًا الجميع للعمل على كشف انتهاكاتهم. وتابع " على ذات الخط جريمة الاعتقال الإداري الذي يعتقل المرجعيات الوطنية بدون محاكم وتهم ويغيب القيادات"، مؤكدًا أن هذه جريمة من جرائم الحرب التي تضاف الى قضايا سجل الاحتلال. وطالب الاحتلال الاسرائيلي بالإفراج الفوري عن الأسير خضر عدنان، مؤكداً أن ما يفعله الاحتلال بحق الأسير عدنان جريمة بحق الانسانية. ودعا السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية بالإشراف الفوري عن المعتقل السياسي المضرب عن الطعام منذ نحو 60 عامًا. وقال: " نحن أمام مأساة مزدوجة ما بين الاحتلال الذي يقتل الاطفال والشباب والمقاومين بدم بارد، ومع اخواننا واشقائنا الذين يستخدمون ذات الأسلوب مع المضربين عن الطعام". ورحب في جميع الجهود العربية والدولية التي تعمل على إسناد الأسرى في سجون الاحتلال، ومتابعة قضاياهم وتطالب بالإفراج عنهم. وشكر هنية دولة الامارات العربية المتحدة التي رعت المشروع وقدمت خمسة الاف دولار لكل شهيد.

المصدر :