أرسلت الحكومة الإسرائيلية تهديدا مباشراً الى الرئيس محمود عباس مطلع الشهر الجاري، وطلبت منه الصبر والمحافظة على الهدوء حتى نهاية العام الحالي، وأن تتوقف القيادة الفلسطينية عما أسمتها "أوهام عزل إسرائيل". ونقلت صحيفة الرأي الأردنية عن مصادر فلسطينية مقربة من الرئاسة أن تلك التهديدات جاءت عبر لقاء مسؤول أمني اسرائيلي رفيع المستوى مع رئيس هيئة الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ. وقال المسؤول الاسرائيلي " على القيادة الفلسطينية أن عن التهديدات الفارغة بوقف التنسيق الأمني وحل السلطة، فلو تم ذلك، فان دباباتنا ستكون في عموم الضفة الغربية خلال 24 ساعة ولدينا خطة كاملة لإدارة الضفة أحسن منكم". وأضاف المسؤول الأمني للشيخ أن " مصالح اسرائيل تفرض عليها عقد صفقة غير مباشرة مع حماس تتعلق بأمور الحياة اليومية ودراسة الميناء". ووفق الصحيفة، فجر المسؤول الأمني مفاجأة بقوله: " طلبنا منكم رسميا ان تكونوا طرفا، لكنكم لا تريدون العمل من اجل غزة"، مؤكداً أن " ذلك يأتي في سياق بحث اسرائيل عن مصالحها في ظل التغييرات التي ستشهدها المنطقة في الفترة المقبلة". وذكرت المصادر أن حسين الشيخ نقل الرسالة الى الرئيس عباس، وبعدها صدرت تصريحات صائب عريقات التي تحدث فيها عن منح اسرائيل مهلة لنهاية السنة الجارية من دون القيام بأي تحرك ضدها. وكان عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية أعلن عن جهود دولية لتطويق أي حدث أو تصعيد إسرائيلي متوقع على غزة، خصوصا بعد الغارات الأخيرة التي شنتها طائرات حربية على أهداف في القطاع.  

المصدر :