قالت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" السبت إن ستة يمنيين احتجزوا لأكثر من عشر سنوات في معتقل جوانتانامو العسكري الأمريكي نقلوا جوا إلى سلطنة عمان لإعادة توطينهم في أحدث خطوة ضمن مسعى بطيء تقوم به إدارة الرئيس باراك أوباما لإغلاق المعتقل. وجاء الإفراج عن هؤلاء الأشخاص بعد أسبوع فقط من تصريح وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بأنه يعمل مع البيت الأبيض على إعداد اقتراح لعرضه على الكونجرس بشأن إغلاق هذا السجن الذي يواجه إدانة دولية ويقع في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا حيث يحتجز معظم السجناء دون توجيه اتهامات أو محاكمة. وعلى الرغم من أن أوباما ما زال يواجه مقاومة من قبل أعضاء الكونجرس لهدفه إخلاء هذا السجن فإن أحدث عملية إفراج قلصت عدد نزلاء جوانتانامو إلى 116 وهو ما يقل عن نصف عدد الذين كانوا محتجزين فيه لدى توليه الرئاسة في 2009. ونفى مسؤول أمريكي كبير أي نقل جديد لعدد كبير من المحتجزين قريبا لكن الجهود مستمرة لترحيل سجناء أو توطينهم في مكان آخر. ووصف المحتجزون الستة الذين نقلوا إلى عمان بأنهم ليسوا على درجة عالية من الخطورة وسمح بنقلهم قبل سنوات.  وقضوا في جوانتانامو نحو 13 عاما. وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن ستة يمنيين وصلوا إلى مسقط "للإقامة المؤقتة" بناء على توجيهات السلطان قابوس سلطان عمان. وأضافت نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية "هذه الخطوة جاءت تلبية لطلب الحكومة الأمريكية المساعدة في تسوية قضية المحتجزين في هذا المعتقل ومراعاة لظروفهم الإنسانية." ويمثل المحتجزون اليمنيون الذين ما زالوا في جوانتانامو وهم 69 محتجزا أكثر من نصف المعتقلين المتبقين في السجن لكن واشنطن استبعدت إعادتهم إلى اليمن بسبب تدهور الوضع الأمني هناك. وسيطر المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران على أجزاء كبيرة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء ويحاول تحالف تقوده السعودية إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة. والخيار الآخر الوحيد هو الاتفاق مع دولة ثالثة على استقبال اليمنيين. ونفذت أحدث عملية نقل في يناير كانون الثاني عندما أرسلت الولايات المتحدة أربعة يمنيين إلى عمان ويمنيا إلى استونيا. وقال المسؤول الأمريكي الكبير "نقر بأن الوضع الأمني الحالي في اليمن يمثل تحديات جدية لقدرتنا على ترحيل اليمنيين." وافتتح الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش معتقل جوانتانامو بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة لاحتجاز المشتبه بهم في قضايا الإرهاب الذين يقبض عليهم في الخارج وبينهم الكثيرون من تنظيم القاعدة أو حركة طالبان. وكثيرا ما يجدد أوباما تعهده بإغلاق السجن لكن أعضاء الكونجرس حدوا من قدرته على نقل السجناء ومنعوه من نقلهم إلى الولايات المتحدة. وما زالت الإدارة الأمريكية عازمة على السعي لإخلاء المعتقل بحلول 2017 عندما تنتهي فترة أوباما الرئاسية. وقال البنتاجون إن اليمنيين الستة الذين نقلوا جوا إلى عمان هم إدريس أحمد عبد القادر إدريس (35 أو 36 عاما) واعتقل في باكستان وشرف أحمد محمد مسعود (36 أو 37 عاما) واعتقل في باكستان في أواخر 2001 بعد أن قضى بعض الوقت في أفغانستان وجلال سالم عوض (41 أو 42 عاما) وسعد ناصر مقبل العزاني (35 أو 36 عاما) وعماد عبد الله حسن (35 عاما) ومحمد علي سالم الزرنوقي. المصدر: رويترز

المصدر :