أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا أن حركته تعمل جاهدة من أجل تحسين العلاقة مع مصر، آملًا منها الاستجابة لهذه التطلعات التي تُعنى بالانفتاح على كل العالم العربي والإسلامي والعالم الحر. وبين الظاظا في حوار خاص مع الوطنيـة أن موظف حكومة غزة السابقة وجد أنّ "لا راتب له لا احترام ولا مشروعية، وأن جميع الخدمات التي تقدمها الحكومة في غزة أصبحت مجمدة"، متسائلًا كيف يكون ذلك، في حين اتفاق المصالحة يقول غير ذلك. وشدد الظاظا على أن الالتزام بالتهدئة ليس "إكرامًا للاحتلال وإنما للاستعداد للحظة الحاسمة والمواجهة القاطعة"، وإن حركته متوافقة مع جميع الفصائل الفلسطينية حول هذا الموضوع. أما عن قانون ضريبة التكافل الذي أقرته كتلة حماس البرلمانية، أوضح نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في حكومة غزة السابقة أنها لم تنفذ بعد لحاجتها إلى لائحة تنفيذية، في ظل عدم وجود حكومة لعملها. وأوضح أن المواطن لا يدفع شيء من هذه الضرائب، حيث أن "جميع السلع والبضائع التي تدخل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، يُحصّلُ الاحتلال عليها ضرائب مباشرة قبل دخولها بنسبة 18% كضريبة مضافة، ويدفعها للسيد عباس مقابل التنسيق الأمني والتعاون والتبعية". واتهم الرئيس عباس والحكومة بخداع الشعب الفلسطيني بالموافقة على خطة سيري لإعادة الإعمار، "والتي لم تقبل حماس مناقشتها في التفاوض غير المباشر في القاهرة". وأشار إلى تسليم حركة حماس الحكومة كاملة للرئيس محمود عباس، مؤكداً أن الرئيس ووزراؤه "لم يُقبل منهم أي عمل مع الموظفين الموجودين، وأن رامي الحمد الله وزير داخلية لم يتصل في وزارته في غزة ولو مرة واحدة بشكلٍ عابر".   وفيما يلي نص الحوار

       الحكومة والموظفون

كيف تقيمون حكومة تفتقر للحرية في عملها أن رصيدها صفر؟ وفق اتفاق القاهرة الموقعة من جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بأن تكون الملفات الخمسة التي تعمل عليها هذه الاتفاقية أن يتم تنفيذها جملة واحدة معا، الأخوة في فتح و خاصة عند عباس اخذ من الخمس ملفات ملف واحد وهو ملف الحكومة وقلنا لا باس أن نبدأ بالحكومة لعلها تكون جسرا لبقية الملفات الخمسة، قمنا بشكل واضح وصريح بتسليم الحكومة طواعية إلى الدكتور رامي الحمد الله والإخوة الوزراء في غزة وبدا الوزراء يمارسون أنشطتهم وفعاليتهم هنا في غزة، وكان جميع الموظفين العاملين يستجيبوا للتعليمات الصادرة من طرفهم ولكن في النهاية وجد الموظف إن لا راتب له لا احترام له لا مشروعية له وان جميع الخدمات التي تقدمها الحكومة في غزة أصبحت مجمدة لا تقوم بأي شيء تعطلت كل المسائل فكيف يكون ذلك، الاتفاق يقول على غير ذلك. 2/ حكومة الحمد الله لم تنكر شرعية هؤلاء الموظفين وتقول بصراحة سلمونا المعابر وملف وزارة المالية والضرائب، لماذا لم تساهموا في تسليم المعابر وما طلبوا كملفات وزارة المالية .!؟ هو أنكر كل هذا وأصدر قرارا في 30/12/2014 يقول فيه بأن المستنكفين يعودون إلى العمل وما يكون شاغرا لأي من المستنكفين سواء بطل أو توفاه الله عز و جل أو لا يريد أن يعود إلى العمل يتم التعيين من الموظفين العاملين لهم حق الأولوية التعيين يعني هؤلاء ليسوا موظفين وهذا ليس من حقه و لا من حق أيا من المسئولين أن يتكلم بهذه الكلمة لان هذا خارج القانون و خارج الاتفاق و خارج القيم والأخلاق. النقطة الثانية نحن سلمناه الحكومة كاملة هو ووزراؤه لم يقبل منهم أي عمل مع الموظفين الموجودين، السيد رامي الحمدالله هو وزير داخلية لم يتصل في وزارة الداخلية و لو مرة واحدة بشكل عابر.

ضريبة التكافل

3/ في الوقت الحالي اقرت كتلة حماس ضريبة التكافل وتم زيادة معدلات جباية هل يعقل أن يتم مكافأة الناس المنهكين من الحصار والانقسام بهذه الطريقة بتضييق الخناق عليهم؟ قانون التكافل لم يطبق حتى تاريخه، ويوجد العديد من القوانين التي أصدرها التشريعي الحالي والسابق وحتى في عهد أبو عمار رحمه الله لم يتم تطبيقها، وثانياً القانون يتكلم عن بندين أساسيين الأول يتكلم عن بند الشركات التي يزيد ربحها عن مليون دولار في العام، والثاني الخدمات الفندقية. القانون صدر لكن لم يتم تطبيقه، فالقانون حتى يتم تطبيقه يحتاج إلى لائحة تنفيذية، ولا يوجد حكومة تعمل لائحة تنفيذية، إذن مش سهل تطبيقه. 4/ "الحكومة" مطالبة بتنفيذ القانون، في وقت الناس تعيش في مأزق، ووضع اقتصادي سيء، فيجبر المواطن على دفع هذه الضرائب؟ المواطن لا يدفع شيء من هذه الضرائب، الآن، السلع والبضائع التي تدخل إلى غزة جميعها تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، يُحصل عليها مباشرة قبل أن تدخل إلى غزة على يحصل عليها 18% ضريبة مضافة يستولي عليها الاحتلال ويدفعها للسيد عباس مقابل التنسيق الأمني والتعاون والتبعية.  

مطلقو الصواريخ الأخيرة

5/ أعلنت جماعات سلفية مؤخراً مسئوليتها عن اطلاق صواريخ من غزة على مستوطنات اسرائيلية رداً على قتل الاجهزة الامنية أحد عناصرها، هل فقدت حماس السيطرة على هذه الجماعات التي تتمدد في الخفاء؟" في الحالات العادية طالما إنه في اتفاق بيننا بأنه الآن في مرحلة تهدئة فلا بد أن نلتزم جميعاً بالتهدئة، ليس إكراماً للعدو أبداً، ولكن هذه التهدئة من أجل أن نستعد للحظة الحاسمة للمواجهة القاطعة، لذلك نحن في حاجة لهذا الوقت، عندما يخرج عن هذا التفاهم وهذا الاتفاق سواءً فرد أو اثنين يخرجوا عن الإجماع ويتصرفوا هذا التصرف، أعتقد أنه سيكون هناك تصرف ليس لائقاً بمن يريد أن يقاوم. وبالتالي الاحتلال يريد أن ينتقم بأي شكل يريد أن يضرب بأي شكل، فيتحجج بهذه الأشكال لكن نحن نقول في المقاومة الفلسطينية لا نسمح للاحتلال أن يستفرد بشعبنا، وفي نفس الوقت نطلب من الجميع أن يلتزم بالوفاق الوطني أو بالتوافق الوطني الفلسطيني وفي لحظة الجدّ فليتفضل الجميع. 6/ ولكن من أعلن مسؤوليته هي جماعات سلفية؟ هؤلاء أفراد ليسوا جماعات، هؤلاء الأفراد لا يمكن أن يكونوا ضمن اتفاق وتوافق لسبب واحد: لأنهم لا يمثلون شيئاً مجموعة صغيرة خارجة عن كل شيء خارجين عن الإجماع الوطني. 7/ هل يتمددون في الخفاء في قطاع غزة؟ هذا كلام لا أساس له من الصحة الذي ثبت في هذا الإطار أن عددا من هؤلاء المنحرفين هم من الأجهزة الأمنية السابقة وهم على اتصال مع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، سواءً المخابرات أو حرس الرئيس أو الأمن الوقائي أو بعضهم يتم تمويله من الهباش، وهؤلاء يتعاملوا بهذه الطريقة. 8/ وما علاقة الهباش؟ الهباش له علاقة أنه يدير هذا من خلال بعض أقاربه وقد تم ضبط هذه الحالات.

التهدئة مع الاحتلال

9/ خضتم مفاوضات شاقة بوساطة مصرية، جئتم تحدثتم وقلتم أننا أنجزنا وانتصرنا في هذه المفاوضات: ما هو شكل الانتصار الذي من مفهوم حركة حماس، في ظل تنصل الاحتلال؟ نحن في حركة حماس حينما نتكلم، نتكلم كوحدة واحدة، نحن نتكلم عن انتصار مقاومة، حينما قبلنا بالوفد المشترك كنا من باب أن نريد أن نعزز الوحدة الفلسطينية، لكن هذا الوفد المشترك لم يكن مفيد في العملية التفاوضية، لأنه ناس متناقضين مع بعض، ناس تعون مقاومة وناس مش تعون مقاومة، ولكن إحنا قبلنا بذلك من أجل أن نعزز الوحدة الفلسطينية،  ومع هذا، هذا الوفد لم يصل إلى التفاهمات حول وقف إطلاق النار. غادرت أعضاء الوفود كلها وانتهت اللقاءات. بعد ذلك بدأ التفاوض غير مباشر، لأن الاحتلال يريد أن يوقف العدوان، خلاص، في الأيام الأخيرة، لأنه بدأ النتائج الايجابية للمقاومة تظهر بشكل واضح بالنسبة له، فبدأ يريد ذلك، فبدأت الوساطات تدخل، فتم التفاوض عبر الهاتف في الأيام الأخيرة، في آخر 24 ساعة، وتم الاتفاق في آخر 24 ساعة على التفاهمات بوقف إطلاق النار مقابل ما يلي: النتيجة أن الاحتلال لم يلتزم بأي من هذا ولا ذاك، والنتيجة أن الإخوة في مصر لم يقوموا بواجبهم بإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بوساطتهم. ثم قام السيد عباس وحكومته بخداع الشعب الفلسطيني وخيانته بالموافقة على خطة سيري التي لم نقبل أن نناقشها في التفاوض الغير مباشر في القاهرة.

     العلاقة مع مصر

10/ بخصوص العلاقة مع مصر، هل تسعون لتحسينها؟ نحن نعمل جاهدين من أجل تحسينها، لأننا معنيون بالانفتاح على كل العالم العربي والإسلامي والعالم الحر ما عدا الاحتلال، ولكن نأمل من الأخوة في مصر أن يستجيبوا لهذه التطلعات من طرفنا، وأن يقتنعوا بما نذكره لهم لأنه ما نذكره لكم هو الحقيقة، وأننا حريصون على الأمن المصري كحرصنا على الأمن الفلسطيني.

المصدر :