أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة أن حكومة التوافق الوطني فشلت في تحقيق أهدافها والتي جاءت من أجلها، متهماً حماس وفتح بالمسؤولية عن تعطيل عمل الحكومة. ودعا خريشة في تصريح للوطنيـة الاثنين لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون بديلة لحكومة الوفاق التي شُكلت بموجب اتفاق الشاطئ في إبريل/ نيسان من العام الماضي، مشيراً إلى أن الشعب يريد حكومة تنفذ المصالحة وأن لا تكون الحكومة بنداً في المصالحة. وحمل حركتي فتح وحماس المسؤولية عن تقصير الحكومة في عملها خاصة اتجاه غزة وتأخير إنجاز المصالحة، وفشل أي مشروع فلسطيني يدعو للوحدة. وقال خريشة إن رئيس الوزراء رامي الحمد الله لم يقدم أي نجاحات لحكومته بسبب تقييدها ببرنامج الرئيس محمود عباس القائم على أساس المفاوضات. وأكد أن على الحكومة  أن تنتزع حقوقها انتزاعاً ولا تنتظر من أحد أن يعطيها هذه الحقوق، لا في قضية الموظفين أو الأمن أو الأعمار. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اتهمت حركة حماس مراراً بعدم السماح لها بتسليم المعابر وتوحيد المؤسسات الحكومية بين غزة والضفة الغربية، بسبب إصرار الأخيرة على حل أزمة الموظفين بالكامل. وأكد أنه لا يجوز أن تسلم الفصائل إدارة الشؤون الحياتية للشعب الفلسطيني للأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني، موضحاً أن ذلك متعمداً ويضر بالتاريخ النضالي الوطني الفلسطيني. وقال إنه "عندما يتنازل هذا الطرف، حماس لفتح أو فتح لحماس، هم لا يتنازلوا لأجنبي ، عليهم أن يتنازلوا لبعضهم الآخر من أجل مصلحة شعبهم". واتهم الفصائل الأخرى بالفشل في تشكيل جسم مانع لاستمرار الانقسام أو جسم جامع موحد للطرفين واكتفائها بالوقوف بدائرة الحياد، موضحاً أن هذه الفصائل اكتفت بدور الهتاف والانحياز لمصالحهم، قائلاً " البعض انحاز في غزة لحماس وفي الضفة البعض الأخر انحاز لفتح".

الانسحاب

ودعا النائب خريشة الفصائل التي لها مقاعد في المجلس التشريعي الانسحاب منه كخطوة احتجاج على تعطيله منذ تسعة سنوات بفعل الانقسام والخلافات بين فتح وحماس أكبر كتلتين في البرلمان. وأشار أن "حكومة الحمد الله تنقصها الشرعية بسبب عدم نيلها الثقة من المجلس التشريعي المقرر انعقاده بعد شهر من تشكيلها، ورغم مرور عام لم تنال الحكومة الثقة حتى الأن". و أكد خريشة أن التاريخ الفلسطيني لم يكن فيه تطابقاً في وجهات النظر السياسية بين الفصائل، ومع ذلك تم تشكيل وحدة وطنية فلسطينية في مواجهة الاحتلال الذي يفرقنا اليوم". وطالب بضرورة أن يترفع الجميع عن الخلافات الصغيرة والتعامل بجدية مع ملفات المصالحة وتحديداً الانتخابات، مشيراً إلى أن الحديث عنها خفت كثيراً في الفترة الأخيرة .    

المصدر :