قالت صحيفة " إسرائيل اليوم" إنها حصلت على معلومات تفيد بأن سبب مقاطعة اورانج لإسرائيل هو تعميق العلاقة التجارية بين الشركة الأم اورانج – فرانس تلكوم وقطر بوساطة الشيخ فهد بن غانم ال ثاني. وذكرت أن شركة فرانس تلكوم قامت بتعزيز علاقاتها مع العالم العربي، وفي العام الأخير وقعت على عقود بمبلغ 3 مليارات دولار مع المغرب، تونس، العراق والعربية السعودية. ومن المعلومات التي وصلت إلى قسم من رؤساء بارتنر، فان الدافع وراء خطوة أورانج ضد إسرائيل ليس مجرد حسابات تجارية وإنما الخضوع للضغط العربي بالأساس من قبل قطر، وفق الصحيفة التي قاللت إنه قريبًا يتوقع أن توقّع قطر مع الشركة الفرنسية على توسيع العلاقة من خلال صفقة تصل الى مليار دولار. وأشارت إلى أنه مرت نهاية اسبوع عاصفة على مدير عام اورانج العالمية (فرانس تلكوم)، ستيفان ريشار، الذي حاول بكل قوته الاعتذار عن أقواله ضد إسرائيل. وقالل إنه يريد القول بأنه يشعر بالمس من فكرة أن هناك من يعتقد أن الشركة تريد الخروج من إسرائيل لأسباب سياسية، وأضاف " ليس لهذا أي علاقة بإسرائيل، نحن نحب إسرائيل، ونحن تحدثنا عن موضوع تجاري، وأقوالي فهمت بصورة مغلوطة". فيما ذكرت شركة بارتنر أن تصريحاته هي ليست أكثر من ستار دخان هدفها تهدئة الجمهور، وطلبوا التشديد على أنه لم يصلهم أي توجه برسمي من فرانس تلكوم حتى اليوم. بدوره، قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم انّ ريشار اتصل به بشكلٍ شخصي واعتذر باسمه وباسم الشركة على التصريحات وقال انهم يرفضون المقاطعة من أي نوع". وقال بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة: " إن تصريحات ريشار بشأن تقديره لإسرائيل لا تتفق مع الأقوال المستفزة التي قالها في القاهرة بصورة لا لبس فيها". وكانت شركة أورانج العالمية للاتصالات أعلنت الخميس الماضي أنها تنوي وقف تعاملها مع شركة بارتنير الإسرائيلية . وقالت الشركة في بيان أصدرته في باريس، إنها لا تريد أن تحمل شركات أخرى شارتها التجارية، دون أن تقوم هي بنفسها بتشغيل خدمات الهواتف الخلوية، مضيفة أنها “لن تتنصل من تعاقداتها السابقة”. وكانت إسرائيل قدمت قبل ذلك احتجاجا رسميا إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند، وإلى وزارتي الخارجية والاقتصاد في باريس على إعلان مدير شركة أورانج عن أنه كان سيوقف نشاطات شركته في إسرائيل، لولا خشيته من احتمال أن تؤدي هذه الخطوة إلى فرض غرامات على الشركة.

المصدر :