أدانت نقابة الصحفيين اقدام قوات الاحتلال فجر الاثنين على اعتقال الزميل الصحفي أحمد البيتاوي من منزله في مدينة نابلس بعد مداهمته وتفتيشه والعبث بمحتوياته ومصادرة حاسوبه الخاص. ونقلت النقابة عن شقيقه فضل أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت الساعة الثالثة من فجر الاثنين منزل شقيقه الكائن في حي الضاحية شرق نابلس، وشرع جنود الاحتلال بتفتيشه والعبث في محتوياته، كما قاموا بمصادرة جهاز الحاسوب الخاص به، قبل الانسحاب من المنزل ونقله لجهة مجهولة. وأشار إلى أن شقيقه كان قد أجرى قبل يومين عملية جراحية في ظهره ويعاني من آثارها. يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الصحفي البيتاوي (33 عامًا) وهو محرر في وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء في شهر شباط (فبراير) من العام الماضي، حيث أفرج عنه بكفالة مالية في شهر أيار (مايو) من العام ذاته، ووضعه قيد الحبس المنزلي، حيث لا زال يمنع من الخروج من منزله إلا لساعة واحدة في اليوم، قبل أن يعاد اعتقاله فجر اليوم. واعتبرت النقابة ان هذا الاجراء يندرج في سياق تصاعد الاعتداءات الاحتلالية على الصحفيين، ويأتي بعد ايام من صدور قرار مجلس الامن رقم 2222 الذي دعا الى توفير حماية خاصة للصحفيين ووقف الاعتداءات عليهم، وهو ما يعني تعديا سافرا من الاحتلال على هذا القرار كما هو دائمأً. ودعت النقابة الاسرة الدولية الى توفير آليات لتنفيذ هذا القرار، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين، واطلاق سراح الزميل البيتاوي وسبعة عشر صحفياً آخرين في سجون الاحتلال لفترات متفاوتة.

المصدر :