تتجدد أزمة السيولة النقدية المعدنية "الفكة" في قطاع غزة قبل شهر رمضان من كل عام ما يسبب ضيقًا لدى المواطن في تعاملاته اليومية خاصة في قطاع المواصلات.
ويعد الكثير من المواطنين إقدام التجار على تخزين الفكة قبل شهر رمضان والأعياد والمواسم التجارية أحد أهم أسباب شحها ونفادها من السوق، مما يؤثر بالسلب على حياة المواطنين اليومية حيث يبذلون الوقت والجهد للبحث عنها.
ويقول الصراف أحمد أبو شعبان إن أزمة الفكة في قطاع غزة عمرها يزيد على 70 عامًا، حيث بدأت إبان الحكم المصري للقطاع، ويعتقد أن سببها "العيدية".
بينما أوضح بائع الوجبات السريعة محمد السوسي أن سعر "السندويش الذي يقدمه شيقل واحد فقط"، لكنه يحتاج لـ 500 شقيل يومًا من الفكة لتسيير أعماله.
أما سائقي الأجرة _وهم الفئة الأكثر تضررًا من الأزمة_ يقولون إنهم في بعض الأحيان "يسألون عن الفكة قبل الوجهة التي يريد الراكب الوصول إليها"، مشيرين إلى اضطرارهم لتفويت الزبون في بعض الأحيان لعدم توفر الفكة، وإضاعة الكثير بأحيان أخرى في البحث عنها.
واعتبر العديد المواطنين أن أزمة "الفكة" هي عادة سيئة يصنعها المواطنون والتجار، لذلك يجب مكافحتها.
المصدر :