قضت محكمة صلح خانيونس برئاسة القاضي إيهاب عرفات برفض الطلبات التي قدمها محامي المدعي الفنان خالد التيلاوي بإلغاء حجز المحكمة عن "لوحة باب بناكسي" وإعادتها لموكله. كما رفضت المحكمة في جلسة فرعية عُقدت ظهر الأحد، طلب التيلاوي بتعيينه حارسًا قضائيًا عليها، حتى الحكم النهائي عن حق ملكيتها في القضية الرئيسية. وأثارت لوحة "بانكسي" – فنان بريطاني شهير ومجهول الهوية – جدلاً واسعًا بعدما اشتكى صاحب الباب ربيع دردونة، بأنه تم الاحتيال عليه لبيعها بثمن زهيد للفنان التيلاوي في حين إنها تساوي مئات آلاف الدولارات. وزار بناكسي غزة قبل عدة شهور وقام برسم عدة لوحات بأسلوب الرسم "جرافيتي" ومن بينها رسمة على الباب المتنازع عليه، وتقدر لوحات بناكسي بأثمان عالية جدًا نظرًا لقيمتها المعنوية لما تناشه من مواضيع هامة وإنسانية. وقال محامي المواطن دردونة، محمد ريحان لـ الوطنيـة إن اللوحة ما زالت في مكتبه خانيونس بتحفظ القضاء، متوقعًا حلًا للقضية نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف أن وضع موكله القانوني قوي بعد رفض القضاء طلبات الفنان التيلاوي والتي من بينها "حظر النشر الإعلامي"، والذي يعتبره التيلاوي تشهيرًا به بأنه قام بعملية احتيال. وكان موكل المُدعي التلاوي المحامي محمد بسيسو قال في الجلسة السابقة، إن موكله اشترى اللوحة بشكل قانوني وبعقد بيع رسمي، مضيفًا أنه لا يجوز للبائع الرجوع بالعقد حسب أحكام القانون المدني في مواده 147 و461. وأكد بسيسو على أن قرار الحجز على اللوحة والذي حصل عليه المستدعى دردونة أسس على " معلومات مخالفة للواقع وللقانون، حيث ذكر أن اللوحة قد انتزعت منه بطريقة غير قانونية وتحت استخدام أساليب الغش والتدليس”.

المصدر :