قالت الهيئة العامة للبترول في الضفة الغربية إن تقليص وقود محطة توليد الكهرباء بغزة، يعود إلى عدم التزام سلطة الطاقة بغزة بدفع مبلغ 30 مليون شيقل عن شهر مايو، وهو المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مقابل رفع ضريبة البلو ، فيما أكدت سلطة الطاقة بغزة حرصها على دفع المبلغ كاملا ، مشددة على أن شهر مايو لم ينته بعد. وحذرت سلطة الطاقة بغزة بأن محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل مساء غد الجمعة، بسبب تقليص الهيئة العامة للبترول كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطة. وقال مدير عام الهيئة فؤاد الشوبكي في تصريحات لـ "الوطنيـة"، "هناك اتفاق بأن يدفعوا شهريا 30 مليون شيقل بناء على قرار مجلس الوزراء في المقابل تزويدهم بالكمية المطلوبة، وحتى اللحظة لم يتم تزويدنا بالمبلغ كاملا خاصة ونحن وصلنا إلى نهاية الشهر". وأضاف أنه تم تزويد سلطة الطاقة بالكميات التي تعادل المبلغ الذي تم دفعه حتى اللحظة وهو ما يقارب 25 مليون شيقل. وتابع " مجلس الوزراء أعفى سلطة الطاقة بغزة عن دفع قيمة ضريبة البلو كاملة لمدة 3 أشهر مقابل دفع مبلغ 30 مليون شيقل شهريا وهي لم تلتزم بذلك" وأكد الشوبكي أن "سلطة الطاقة التزمت بدفع المبلغ الشهر الماضي (إبريل) وتم إرسال كمية الوقود اللازمة لذلك، ولكن هذا الشهر لم يلتزموا وبذلك لم نرسل الكميات كاملة". وأضاف أن "الهيئة العامة للبترول تدفع عن غزة مبلغ 45 مليون شيقل لشركة الكهرباء الإسرائيلية والمطلوب فقط 30 مليون شيقل وهم يقومون بجمع أكثر هذا المبلغ الذي يتم تحويله". بدورها أكدت سلطة الطاقة بغزة حرصها الكامل على دفع المبلغ المتفق عليه كما حدث خلال الشهر الماضي، ولكن " الفارق الذي يتم الحديث عنه نسبة قليلة مقارنة مع المطلوب". وأضاف مدير العلاقات العامة في سلطة الطاقة أحمد أبو العمرين في تصريحات لـ "الوطنيـة"، " مبلع 5 أو 6 مليون شيقل ليس بالمبلغ الكبير الذي يبرر تقليص كميات الوقود في يوم الخميس والذي يتبعه يومان يغلق فيهما معبر كرم أبو سالم، وبالتالي هذا يهدد إطفاء المحطة فعلا مساء الغد بسبب عدم وجود أماكن لتخزين الوقود بعد قصف المخازن خلال العدوان الإسرائيلي الأخير". ووصف "مبررات" الهيئة العامة للبترول بأنها واهية، محملا إياها مسؤولية إطفاء المحطة والأضرار التي تلحق القطاع من وراء تقليص كميات الوقود. وتابع " أننا خلال الأيام القليلة المقبلة حريصون على دفع المبلغ كاملا والوفاء بالتزاماتنا وفي كل الأحوال من المستهجن أن تتعامل مؤسسة وطنية كالهيئة العامة للبترول أو غيرها مع غزة بهذه الحرفية والتهديد بقطع إمدادات وقود يترتب عليها قطع الكهرباء عن غزة بهذا الشكل الغريب". ونفى أبو العمرين تصريحات الشوبكي بأن سلطة الطاقة بغزة تجمع أكثر من المبلغ المتفق عليه، وقال " هذا غير صحيح إطلاقا لأن ظروف الجباية تختلف من شهر لآخر نظرا للظروف الاقتصادية والرواتب، مضيفا" من المعروف أن تقلص الرواتب يؤثر على الجباية وهذا ما حصل بالفعل بأن هناك نوعا من التراجع في نسب التحصيل بسبب الظروف الاقتصادية للمستهلكين".

المصدر :