قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إنه من المقرر إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين عن الأسير بسام محمود حمزة أبو لبدة (50 عامًا)، بعد قضائه مدة محكوميته البالغة 12 سنة. وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر أن الأسير أبو لبده من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اعتقل بتاريخ 16/11/2003، بعد تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى منزله شرق رفح وأطلقت الرصاص عليه وأصابته في كتفه. وأَضاف أن الاحتلال "حقق معه ميدانيًا وهو ينزف دون مراعاة لوضعه الصحي، وحكمت عليه فيما بعد بالسجن الفعلي لمدة 12 سنة، بتهمة تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية مع مصر". وأشار الأشقر إلى تعرض الأسير أبو لبدة خلال سنوات اعتقاله لتدهور وضعه الصحي نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون، حيث أصيب في أواخر العام الماضي بمشاكل في القلب وأجريت له عملية قسطرة في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي نتيجة انسداد في الشرايين. وبين أن أبو لبده حرم من الزيارة لأكثر من 6 سنوات، بينما استطاع الحصول على أول زيارة في أواخر عام 2012، بعد أن استئناف الاحتلال زيارات أسرى القطاع بشكل مقنن، وقد استشهد نجله الأكبر "عدنان" 19 عامًا، عام 2006 جراء استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع أثناء تواجده أمام منزله. وأوضح الأشقر أن بعض أهل وأصدقاء أبو لبدة وأهالي محافظة رفح ينتظرونه على معبر بيت حانون / ايرز من الجانب الفلسطيني، حيث من سيستقبلونه عبر موكب كبير إلى مسقط راسه في حي البرازيل برفح، بينما سيتوجه إلى المقبرة لزيارة قبر نجله الشهيد، وبعدها ستقام له خيمة استقبال أمام منزله. ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من أربعة آلاف أسيرًا فلسطينًا، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، في ظروف اعتقال قاسية لا تراعي أبسط حقوق الإنسان.

المصدر :