وصف الرئيس محمود عباس مشروع توليد الكهرباء من الخلايا الشمسية بقدرة 70 كليو واط، الذي اُفتتح عصر الأحد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بتمويل وكالة التنمية التشيكلة، بأنه "حيوي وهام جدا". وقال الرئيس إن 400 مشروع لتركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل في "طور التنفيذ". وأعرب عن أمله أن يشمل كل الأرض الفلسطينية، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لتوفير الطاقة وحماية البيئة، مضيفا أنه "مشروع ناجح سيعمل على التخفيف عن كاهل المواطنين اقتصاديا". بدوره، قال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، إن افتتاح المشروع من مقر الرئاسة له دلالة كبيرة على مدى اهتمام الرئيس ورعايته لقطاع الطاقة المهم جدا في كافة مجالات الحياة. وأضاف أن قطاع الكهرباء يشكل حاليا عامل استنزاف للموازنة الفلسطينية، ويشكل عبئا اقتصاديا على كاهل المواطنين، لذلك فإن استخدام الطاقة المتجددة النظيفة في إنتاج الكهرباء سيشكل خيارا استراتيجيا لفلسطين، على المدى المتوسط والبعيد. وأكد مصطفى، أن المشروع خطوة متقدمة وهامة، معلنا عن بدء العمل لإطلاق الصندوق الوطني للاستثمار في الطاقة الشمسية بقيمة 200 مليون دولار، ستخصص 150 مليون منها لتطوير برنامج يشمل إنشاء 10 محطات توليد في مواقع مختلفة في فلسطين، بقدرة مجموعها 100 ميجا واط، وبرنامج آخر بقيمة 50 مليون دولار لتقديم المعدات للمواطنين وللمعنيين لامتلاك الألواح الشمسية لتخفيف فاتورة الطاقة. وبين أنه سيتم العمل على تنفيذه بالتعاون مع الحكومة وسلطة الطاقة والقطاع الخاص، بما يساهم في خلق برنامج اقتصادي جديد يعمل على التخفيف من مشكلة البطالة. وأعلن رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني عن نية الصندوق إطلاق الصندوق الوطني للاستثمار في الطاقة الشمسية بقيمة 200 مليون دولار. وقال مصطفى في بيان صحفي صادر عن صندوق الاستثمار، إن توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية أصبح خيارا استراتيجيا لفلسطين، وهو مصدر طاقة متحرر من قيود وسيطرة الاحتلال، معلنا عن نية إنشاء الصندوق الوطني للاستثمار في الطاقة الشمسية بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والشركاء في القطاع الخاص". وأضاف، "سيقوم الصندوق بالاستثمار في مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمعالجة مشكلة الطاقة في فلسطين، ضمن إستراتيجية تنموية اقتصادية شاملة من خلال برنامجين، الأول يشمل إنشاء عشر محطات لإنتاج الطاقة في مواقع مختلفة بكلفة 150 مليون دولار، والبرنامج الثاني يشمل استثمار ما قيمته 50 مليون دولار ستخصص لتأجير معدات توليد الطاقة الشمسية لأصحاب المنشآت والمواطنين المهتمين بذلك لتوليد الطاقة بشكل مباشر". وأكد مصطفى أنه بالإضافة إلى توليد الطاقة، فإن الصندوق سيعمل على تدريب وتطوير كادر معني فلسطيني يكون قادرا على صناعة الألواح الشمسية وتركيبها وتقديم الصيانة لها، الأمر الذي سيسمح بخلق فرص العمل في قطاع اقتصادي جديد. من جانبه، قال ممثل جمهورية التشيك لدى فلسطين راديك روبس، "نحن فخورون جدا بهذا المشروع الذي يقام في مقر الرئاسة الفلسطينية، والتشيك يسرها التعاون في الاستفادة من شروق الشمس في فلسطين لإنتاج الطاقة النظيفة". وقال رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عمر كتانه، إن "الله سبحانه وتعالى وهب فلسطين مصدرا طبيعيا للطاقة وهي الطاقة الشمسية التي لا تتأثر بالاحتلال، وبالتالي هي جزء مهم من مصادر توفير الطاقة في فلسطين". وأضاف كتانه أن "هذا المشروع سيكون أنموذجا يحتذى في كافة المحافظات والمؤسسات والوزارات"، مشيرا إلى أن سلطة الطاقة ستفتتح الأسبوع المقبل مشروع تركيب الألواح الشمسية على أسطح المدارس بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان "تقوية طلاب فلسطين". وأشار إلى أن هذه بداية لنشر الطاقة النظيفة في كافة أنحاء فلسطين، و"افتتاح مشروع اليوم هو باكورة هذه المشاريع".

المصدر :