يُنتظر أن تطرح الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة يستمر 6 أسابيع، وإلى إبرام اتفاق بشأن الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وتنص أحدث نسخة من مشروع القرار، التي اطلعت عليها "رويترز"، على "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" لمدة ستة أسابيع تقريباً، من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية.

ويدعم مشروع القرار "بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين هدنة مرتبطة بإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين"، في إشارة إلى محادثات جارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وقال نيت إيفانز، المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الخميس، إن المجلس المؤلف من 15 عضواً سيصوت اليوم على النص الذي جرى التفاوض عليه في "جولات عديدة من المشاورات" مع أعضاء المجلس.

ولاعتماده، يحتاج مشروع القرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أيٍّ من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين.

وتريد الولايات المتحدة أن يكون دعم مجلس الأمن لوقف إطلاق النار مرتبطاً بالإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وتحمي الولايات المتحدة إسرائيل عادة في الأمم المتحدة، لكنها امتنعت عن التصويت مرتين، ما سمح للمجلس باعتماد قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة ودعت إلى هدن طويلة.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ168 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.

وبات سكان قطاع غزة، ولا سيما في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ورضع، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالى 2.3 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

المصدر : وكالات