دعا صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومستشار السياسة الخارجية السابق جاريد كوشنر إسرائيل إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه بغرض "تطهير المنطقة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن عقارات غزة ذات الواجهة البحرية قد تكون ذات قيمة عالية.

وأشار في محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد إلى ضرورة أن تبذل إسرائيل قصارى جهدها لنقل أهالي غزة إلى صحراء النقب أو مصر، ومن ثم الدخول إلى هذه المناطق.

وقال إنه سيقوم فقط "بتجريف شيء ما في النقب" وإخراج أكبر عدد من المدنيين من خلال "فتح شيء ما في النقب، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين إلى الخارج، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون هو الخطوة الصحيحة".

وأضاف إسرائيل "بذلت قصارى جهدها أكثر من الدول الأخرى" لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، مبينًا أنه من خلال "الدبلوماسية الصحيحة" قد يكون من الممكن إدخال الفلسطينيين إلى مصر.

وقال كوشنر ردًا على سؤال حول المخاوف من عدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى القطاع بعد مغادرته هربًا من العنف والجوع: "لم يتبق الكثير من غزة على أي حال"، وذلك بعد أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال كوشنر "ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة... إذا تمكن الناس من التركيز على بناء سبل العيش".

وعارض كوشنر خلال المحاضرة التي تحدث فيها عن كيفية تنظيمه للأوضاع في فلسطين لو كان مكان إسرائيل، فكرة التوصل إلى اتفاق لوقف الصراع يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا إنها "فكرة سيئة للغاية" لأنها "ستكافئ في الأساس عملا إرهابيًا".

وأشاد كوشنر بعمل إدارته في المنطقة، وقال إنه عندما غادر منصبه في عام 2021، كان الشرق الأوسط "هادئًا للغاية". ومضى في انتقاد إدارة بايدن، قائلا إن الولايات المتحدة لم تقف "مع إسرائيل بالطريقة التي ينبغي لها" في السنوات التي سبقت 7 أكتوبر/تشرين الأول. 

وقال أيضًا إن إدارة بايدن لم تفكر كثيرًا في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل 7 أكتوبر.

وربما تكون تصريحات كوشنر، بحسب صحيفة "ذا غارديان"، لمحة حول السياسة التي يمكن أن يتبناها دونالد ترامب بشأن المنطقة في حال عودته إلى البيت الأبيض.

المصدر : وكالات