أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله عن تقديم 50 ألف دولار لأهالي تجمع "أبو النوار" البدوي المهدد بالتهجير في شرقي القدس، كمساعدة طارئة لتلبية احتياجات أهالي التجمع. وأكد الحمد الله خلال زيارة القبائل البدوية مع وفد من الحكومة وعدد من المؤسسات الأهلية، أن أبناء شعبنا في مضارب البدو، يسطرون صموداً أسطورياً، وهم يواجهون مخططات الترحيل والتهجير والاقتلاع الإسرائيلي. وأضاف أن "القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تتابع جهودها الحثيثة لتعزيز التدخل الدولي، لمواجهة مخططات تهجيركم وترحيلكم من أرضكم، والذي يشكل انتهاكا صارخاً، لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، خاصة إتفاقية جنيف الرابعة." وتابع "أشد على أياديكم، فأنتم حراس أرضنا وهويتنا الوطنية، ولستم وحدكم في معركة، البقاء، والصمود، فشعبكم بإكمله يقف خلفكم ويساندكم، وستعمل حكومتكم، بكل طاقاتها، وبكافة الإمكانيات المتاحة، لتوفير ما يلزم لتنمية قدرتكم على الصمود". وأوضح رئيس الوزراء أن إسرائيل تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المسماة (ج)، بما فيها 46 تجمعاً للبدو، 70% منهم هم لاجئون أصلا، وتحاصرهم، بالإخطارات وبالترحيلِ القسري عن أرضهم ومصادر رزقهم، وبهدم الممتلكات والمنشآت، بما فيها تلك التي تم بناؤها بتمويل من الدول والجهات المانحة. واشار الحمد الله إلى أن الترحيل والتهجير القسري الذي يتهدد أهلنا في هذه المناطق والتجمعات، يأتي لتنفيذ المشروع الاستيطاني التوسعيّ المعروف بـ "E1" ولفت إلى أن ذلك يهدف إلى انتزاع هوية القدس، واقتلاعها من محيطها الوطني والعربي، ومنع فرص تطورها ونموها الاقتصادي، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وأكد أن المشاريع الاستيطانية تمنع فعليا قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، ويقوض إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومتوازنة، وينهي حل الدولتين. وطالب المجتمع الدولي بإنهاء معاناة البدو وإلزام إسرائيل بإنهاء استهدافها وتمكين الجهود الدولية من تعزيز صمودهم وبقائهم على الأرض، والحفاظ على حياة وثقافة البداوة. ورافق رئيس الوزراء خلال جولته، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين جون راتر، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جيمس راولي، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، ووزير الصحة د. جواد عواد، ووزير الحكم المحلي د. نايف أبو خلف، وعدد كبير من القناصل والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والشخصيات الاعتبارية.

المصدر :