هاجم الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، عملية نقل 70 طفلا يتيما من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، تنفيذا لطلب من السفارة الألمانية، وفق ما كشفه إعلام الاحتلال اليوم الثلاثاء.

واعتبر الوزيران اليمينيان المتطرفان في تصريحات نقلتها القناة "12" الإسرائيلية، أن اتخاذ تل أبيب إجراءات من شأنها الحفاظ على سلامة أيتام فلسطينيين من قطاع غزة بنقلهم إلي الضفة، بمثابة "عمل غير أخلاقي" بينما لا يزال هناك أسرى إسرائيليين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وجاءت تصريحات وزيري المالية سموتريتش، والأمن القومي بن غفير، تعليقا على تقرير نشرته القناة، تحدثت فيه عن "نقل الجيش الإسرائيلي 70 يتيما من قطاع غزة إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، بناء على طلب من السفارة الألمانية".

ولم يصدر تعليق فوري من السفارة الألمانية على تقرير القناة "12"، كما لم يؤكد الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل حول عملية نقل أيتام.

وقال سموتريتش للقناة: "أطالب رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بتوضيحات حول هوية من أصدر هذا الأمر غير الأخلاقي" على حد وصفه.

كما نقلت القناة عن بن غفير قوله: "ليست هذه هي الطريقة التي تسير بها الدولة التي تريد النصر المطلق".

وأضاف أن "هناك عدد لا يحصى من الإجراءات الإنسانية الزائفة، وما زال مواطنو إسرائيل يدفعون الثمن"، مشددا في تصريحاته على أنه "في الحرب، عليك أن تسحق العدو وليس أن تجمل نفسك باستمرار".

وكانت القناة نقلت أيضا عن مسؤول كبير في مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل قوله إن الإجراء "يعد فضيحة وسلوكا غير أخلاقي تجاه الأسرى في غزة وعائلاتهم".

وبحسب القناة، لم يتلق مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل "أي تحديث بشأن هذه الخطوة"، دون توضيح.

وحول عملية نقل الأيتام، قالت القناة "12" إنه "بناء على طلب السفارة الألمانية تم نقل الأطفال على شكل مجموعات من دار الأيتام SOS التي توقفت عن العمل في قطاع غزة، إلى منزلهم الجديد في بيت لحم".

وأشارت في تقريرها إلى أن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي استنفرت من أجل عملية النقل على طول المحور المروري من معبر طابا إلى طريق الأنفاق (جنوب القدس)، للسماح لحافلات الأيتام ومرافقيهم بالمرور بسلام إلى أراضي السلطة الفلسطينية"، على حد وصفها.

ويعارض اليمين المتطرف في إسرائيل أي إجراءات تحد من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة بسبب الحرب المتواصلة، بينها إدخال المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة والضرورية لإنقاذ الحياة، حيث باتت بعض مناطق القطاع علي حافة مجاعة حقيقية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

ودمرت إسرائيل خلال حربها العديد من المرافق الحيوية بينها دور أيتام ومستشفيات ومدارس، كما لم تسلم دور العبادة من حربها الشرسة.

المصدر : وكالات