قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، إنّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان "يبدو صعباً".

وأضاف في تصريحات للصحافيين، وهو يغادر على متن طائرة الرئاسة إلى مدينة فيلادلفيا، أنه يشعر بالقلق إزاء العنف في القدس الشرقية من دون وقف لإطلاق النار.

والاثنين الماضي، أعرب بايدن عن أمله في أن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية رمضان (11 مارس/ آذار)، معلناً أنّ إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية خلال الشهر الفضيل.

ونقلت "رويترز" حينها عن قيادي في حماس لم تسمّه قوله إنّ تصريحات بايدن حول وقف القتال في غزة "سابقة لأوانها ولا تتطابق مع الوضع على الأرض"، مضيفاً: "لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين التعامل معها قبل وقف إطلاق النار".

وفي كلمة مصورة الجمعة، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجنائح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في حديثه عن مفاوضات التهدئة، أنّ حركته تتعامل بـ"إيجابية مع الوسطاء، لكن بات من الواضح أن حكومة الاحتلال تستخدم الخداع والمراوغة"، مضيفاً أن "أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو من قطاع غزة، ولا تنازل عن ذلك".

من جهة أخرى، قال بايدن إنه أخبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنهما يتوجهان نحو عقد اجتماع يتخلله "نقاش صريح" بشأن الحرب على قطاع غزة، وذلك في مقطع فيديو نشر الجمعة يسمع فيه بايدن يقول ذلك عبر ميكروفون مفتوح.

وسُمع الرئيس الأميركي يدلي بتلك التعليقات ليلة الخميس حينما كان بالكونغرس بعد إلقائه خطاب حالة الاتحاد، في ما يبدو أنه إشارة إضافية إلى امتعاضه من التعامل مع نتنياهو بخصوص ما يجري في غزة.

ويظهر في شريط الفيديو، الذي نشره المستشار الديمقراطي سوير هاكيت على منصات التواصل الاجتماعي، بايدن بينما كان يتحدث إلى السيناتور الديمقراطي مايكل بينيت من ولاية كولورادو، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير النقل بيت بوتيجيج.

ويسمع في الشريط بينيت يخبر بايدن بأن هناك حاجة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال بايدن: "قلت له يا بيبي (نتنياهو)، لا تكرر هذا، لكننا سنعقد اجتماعاً صريحاً‘". وأضاف: "مكبر الصوت يعمل هنا. حسناً. ذلك شيء طيب".

 

وسأل صحافيون بايدن عن الواقعة وهو يغادر على متن طائرة الرئاسة إلى مدينة فيلادلفيا، الجمعة.

وقال بايدن في بادئ الأمر: "لم أقل ذلك"، في ما يبدو أنها إشارة إلى حقيقة أن التعليق لم يرد في الجزء الخاص بغزة في خطابه عن حالة الاتحاد.

لكن حينما ضغط الصحافيون عليه بشأن ما قاله بعد الخطاب، رد بايدن: "تنصتّم عليّ يا رفاق".

وقال الرئيس الأميركي في خطاب حالة الاتحاد إنه سيوجه الجيش الأميركي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في غزة، مشيراً إلى أن الميناء "سيكون قادراً على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة".

وأوضح بايدن، الجمعة، أن الإسرائيليين سيؤمّنون الميناء لتقديم المساعدات إلى غزة.

وحذّر الرئيس الأميركي إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "ورقة مساومة"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في قطاع غزة.

وقال بايدن في خطابه السنوي حول حالة الاتّحاد "إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".

المصدر : وكالات