قال مصدران أمنيان مصريان لـ "رويترز"، اليوم السبت، إنه من المقرر استئناف مفاوضات القاهرة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد.

وأضافوا أن الطرفين اتفقا على مدة الهدنة في غزة، فضلا عن إطلاق سراح الأسرى، مضيفين أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب اتفاقا على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانها.

وقالت المصادر إن الحادث الذي وقع يوم الخميس والذي قُتل فيه أكثر من 100 فلسطيني يطلبون المساعدة بنيران إسرائيلية وفقًا للسلطات في غزة، لم يبطئ المحادثات، بل دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت، نفت توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الأحد، في إطار المساعي الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم : "لن يغادر أي وفد إسرائيلي للقاهرة حتى الحصول على رد حماس".

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة، ضمن محاولات قوى إقليمية ودولية لإقناع إسرائيل وحركة حماس بالتوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، يشمل وقفا للقتال وتبادلا للأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.

والجمعة قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تأمل في أن تفلح المحادثات التي بدأتها قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف أعمال القتال في غزة.

وتجري في باريس منذ الأسبوع الماضي محادثات لإعلان هدنة في غزة، في تحرك يبدو أنه الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، لضمان الإفراج عن الأسرى.

وقال شكري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا: "يمكنني أن أقول إننا توصلنا إلى نقطة تفاهم، نواصل بذل كل الجهود مع أشقائنا في قطر والولايات المتحدة وآخرين على صلة بالمفاوضات. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وتبادل الأسرى".

وأضاف: "يدرك الجميع أن لدينا فترة زمنية محدودة للنجاح قبل بداية شهر رمضان".

وقال مصدر كبير مطلع على المحادثات لـ"رويترز"، الثلاثاء، إن اتفاقا مقترحا يبدأ في غرة رمضان التي توافق 10 أو 11 مارس، يشمل وقف جميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما، وتبادل سجناء فلسطينيين مقابل الأسرى إسرائيليين بمعدل عشرة إلى واحد.

وذكر شكري: "سنواصل السعي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومع شركائنا لتخفيف معاناة سكان غزة ولزيادة مستوى المساعدات، وعمليا لا يمكن حدوث هذا من دون وقف الأعمال القتالية".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال المنتدى نفسه، إن إسرائيل لن تعلن وقف إطلاق النار من دون ضغوط دولية على حكومة بنيامين نتنياهو.

وأضاف: "إن لم نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع، فمن الواضح أننا سنشهد جولة أخرى من الهجمات على رفح ومواصلة الإبادة الجماعية".

 

المصدر : وكالات