أفادت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة القطرية، بأن وفدين من حركة حماس وإسرائيل سيصلان العاصمة المصرية القاهرة غدا الأحد لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للوصول إلى اتفاق بشأن الهدنة وتبادل الأسرى.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قالت مساء الجمعة، إن مجلس الحرب الإسرائيلي، قرر خلال جلسته عدم وقف إطلاق النار في غزة بحلول شهر رمضان إذا لم تتوصل إسرائيل إلى اتفاق مع حماس، مؤكدين أنهم مازالوا ينتظرون ردًا من حماس.

وأضافت أن تل أبيب أبلغت قطر ومصر رفضها عقد جولة مباحثات أخرى حول صفقة الأسرى حتى ترسل حماس قائمة أسماء الأحياء من الأسرى لديها.

ونقلت ذات الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين، أنه إذا عرقل نتنياهو صفقة التبادل لأسباب سياسية داخلية فذلك سيؤدي إلى صدام مباشر مع البيت الأبيض.

وأكد المسؤولون أن هجوم بايدن على حكومة نتنياهو ليس إلا البداية، إن شعرنا أنه يجرّ الوقت لأسباب سياسية داخلية، مضيفين أن حركة حماس تناور ولا تجعل حياتنا سهلة لكن إسرائيل تفعل لنا الشيء ذاته.

وترعى قطر إلى جانب مصر وأميركا مفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لكن لم يُعلن عن أي تقدم ملموس حتى الآن.

وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، فضلا عن رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

في المقابل، تشدد إسرائيل على أن الهدنة يجب أن تكون مصحوبة بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وأنها لا تعني نهاية الحرب، مؤكدة بأنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء التام على حركة حماس.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن عشرات آلاف الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية، مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".

 

المصدر : وكالات