أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أنّه تلقّى عشرات الشهادات المروّعة عن ممارسة جيش الاحتلال تنكيلًا وتعذيبًا ساديًّا ومعاملة لاإنسانية، بما في ذلك الضرب المبرح والإساءة والإذلال والمس بالكرامة الشخصية، ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بعد اقتحام منازلهم ومراكز الإيواء أو في الطرقات والممرات الإجبارية للإخلاء دون مبرر.

ووثّق الأورومتوسطي عددًا من الشهادات الحية، من مواطنين تعرّضوا للتّعذيب القاسي و"المروع" من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وأوضح المرصد أن جيش الاحتلال تعمّد ممارسة مستوى "سادي" من التعذيب، وإيقاع أذى نفسي وجسدي شديد، وترْك آثار فارقة على أجساد الفلسطينيين خلال عمليات التحقيق معهم واستجوابهم بدافع الانتقام ومعاقبتهم على نحو جماعي.

وفي شهادة أحد الشبان، قال فيها إنه تعرّض للاعتقال التعسفي، وتم استخدامه كدرع بشري، قبل أن يتناوب الجنود على تعذيبه بممارسات غير إنسانية، تركت على وجهه وجسده ندوبًا غائرة وآثارًا يتوقع ألا يزول بعضها أبدًا، بما في ذلك قطع جزء من أذنه.
 
ورصد الأورومتوسطي شهادةً أخرى لشاب اعتقله جيش الاحتلال من ملعب اليرموك -الذي تحوّل إلى مأوى للنازحين- قال فيها إنه تعرض للضرب بوحشية، وتم تهديده بالقتل، وتعريته والتحقيق المتواصل معه عبر تناوب خمسة جنود على تعذيبه.

وشدد المرصد على أنّ جميع هذه الممارسات تدلل على أن جنود الاحتلال يستهدفون السكان في غزة ويتعمدون إيقاع الألم الجسدي والنفسي الشديد والخاص بهم كفلسطينيين في إطار استهدافهم كجماعة قومية، في تجسيد فعلي لجريمة الإبادة الجماعية.

المصدر : وكالات