أكثر من 183 من كوادر قطاع الرياضة في غزة استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، كانوا لاعبين ولاعبات في كل الألعاب من كرة القدم إلى كرة الطائرة، أو الأطقم الرياضية والفنية من مديرين فنيين وحكام وغيرهم، كما اعتقل وأصيب العشرات منهم وسجلت حالات بتر في الأطراف لآخرين، بحسب اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

واستهدفت قوات الاحتلال 37 منشأة رياضية، ما أدى إلى تدمير 17 منها بشكل كامل، وتحويل العديد منها إلى مراكز توقيف وتحقيق، يمارس فيها شتى أنواع التعذيب والقهر بحق أبناء شعبنا.

وكان بين الشهداء الرياضيين 85 لاعبا يمارسون كرة القدم في أنديتهم المحلية، و44 من مختلف الاتحادات الجماعية والفردية، و24 شهيداً من الكشافة.

واستشهدت نجمة فلسطين في رياضة الكاراتيه نغم أبو سمرة (26 عاما) بعد شهر من دخولها في غيبوبة، جراء إصابة خطرة تعرضت لها في غارة استهدفت منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. كما استشهدت لاعبة الكاراتيه الطفلة ياسمين شرف (6 أعوام) بعد أن دمرت طائرات الاحتلال منزلها.

واستهدف الاحتلال أيضا لاعبين من الفئات العمرية والأشخاص من ذوي الإعاقة أيضا، فقد استُشهد لاعب كرة القدم لقصار القامة أحمد عوض سلمان، ولاعبا أكاديمية نادي هلال غزة الشقيقان محمود ومحمد أبو دان، واللاعب هلال دبور من الفريق ذاته، ولاعب الفئات في أكاديمية خدمات خان يونس محمد قنن، ولاعبا أكاديمية سكور الشقيقان عبد الله ومحمد أبو سنيمة، ولاعب فئات نادي مركز طولكرم أسامة أبو نهار، ولاعب أكاديمية السامبا عبد القادر العطار.

في الموازاة، استشهد الحكم الدولي الفلسطيني محمد خطاب وعائلته في قصف لمنزله في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ويعد خطاب أحد الحكام المعتمدين لدى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وشارك في إدارة عدد من البطولات الآسيوية والعربية منذ اعتماده عام 2020.

وكان من أوائل شهداء الحركة الرياضية عمر أبو شاويش، عضو مجلس إدارة اتحاد الثقافة الرياضية، الذي استُشهد يوم السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أثناء ممارسة النشاط الرياضي على شاطئ غزة، ولاعب المنتخب الوطني للجودو عبد الحافظ المبحوح، الذي ارتقى في الثامن من الشهر ذاته.

ومن أبرز الرياضيين والإداريين الذين استُشهدوا رئيس اتحاد كرة الطاولة محمد الدلو. وشكل استشهاد الكابتن هاني المصدّر المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، جراء إصابته بشظايا صاروخ، قرب منزله في قرية المصدّر في محافظة الوسطى، خسارة كبيرة لكرة القدم، إضافة إلى مدرب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى بلال أبو سمعان.

في السياق أصيب عشرات اللاعبين بجروح مختلفة، وبعضهم بُترت أطرافهم جراء الإصابة، ما سيحرمهم من استكمال مشوارهم الرياضي وتمثيل فلسطين في المحافل العربية والدولية، ومنهم: عبد الله الصوفي لاعب شباب رفح، وسعيد الكرد مدرب نادي خدمات المغازي، ومحمد الرخاوي، وإسلام الشخريت حكم كرة قدم، ومحمد إسليم نائب رئيس اللجنة الفنية في اتحاد التايكواندو، وطاهر النجار لاعب كرة الطائرة، وعبد الله العرقان لاعب كرة الطائرة، وحكم الكاراتيه تسنيم شعبان.

إلى ذلك، حوّلت قوات الاحتلال عددا من ملاعب القطاع إلى مراكز اعتقال وتنكيل وإعدام، مثلما حدث في ملعب اليرموك في مدينة غزة الذي يعد من أقدمها.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل جنودا من جيش الاحتلال يحتجزون عدة مدنيين في أحد الملاعب، بعد أن جردوهم من ملابسهم.

كما قصفت طائرات الاحتلال ملعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في رفح، ومقر نادي فريندز للفروسية حيث تم تدميرهما بالكامل، ونادي خدمات جباليا، وملعب البيسبول والسوفتبول في مخيم الشاطئ، كما دُمرت مقرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وملعب فلسطين، وملعب غزة الرياضي، وإستاد المدينة الرياضية في خان يونس، والعشرات من مقرات الأندية، والملاعب المختلفة في القطاع.

وتحوّل بعض الملاعب إلى مقابر جماعية تُدفن فيها جثامين الشهداء، لتعذر وجود أماكن لدفنهم، كما حدث في ملعب ترابي لكرة القدم، يقع خلف المستشفى الإندونيسي.

المصدر : وكالات