وصف كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، الوضع في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، بأنه "أصبح مكاناً للموت لا التعافي".

جاء ذلك في منشور للمسؤول الأممي على منصة "إكس" في ما يتعلق بمستشفى ناصر الذي حاصره جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية ثم دهمه.

وأشار ويتال إلى أنه شارك في المهمة التي تم تنظيمها لنقل 32 مريضاً مصاباً بأمراض خطيرة من مستشفى ناصر في 18 و19 فبراير/ شباط الجاري، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ووصف ويتال الظروف الصعبة في المستشفى.

وقال المسؤول الأممي في منشوره أيضاً "المرضى هنا بائسون، لقد أصبح المستشفى مكاناً للموت وليس مكاناً للشفاء".

 

وأكد ويتال أنهم وجدوا أن المرضى الذين يحتاجون إلى نقل عاجل كانوا في حالة بائسة، وأنهم حضروا إلى المستشفى بـ4 سيارات إسعاف، لكن هذا لم يكن كافياً.

من جهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن مواصلة طواقم الإسعاف لليوم الثالث على التوالي مهمة إجلاء الجرحى من مستشفى ناصر بعد خروجه عن الخدمة.

وأوضح الهلال الأحمر عبر حسابه على "فيسبوك" أنه تمكن بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، من إجلاء 21 جريحا بمشاركة 5 مركبات إسعاف، وتم نقل الحالات إلى مستشفيات الهيئة الطبية الدولي الميداني والإندونيسي الميداني في محافظة رفح‬⁩.

وكان قد أعلن سابقاً أن عدد الوفيات في غرفة العناية المركزة بمستشفى ناصر الذي حولته إسرائيل إلى ثكنة عسكرية وقطعت الكهرباء عنه ومنعت جهاز الأكسجين فيه عن العمل، ارتفع إلى 8 وفيات.

ومنذ أسابيع، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء"، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر : وكالات