أصدرت الجبهة الداخلية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، توضيحاً مهماً للمواطنيين حول فيديو إقامة الاحتلال طريقا بريا وسط القطاع يفصله عن شماله وجنوبه.

وقالت الجبهة الداخلية في تنويه لها، إنه بخصوص ما نُشر في فيديو أمس حول إقامة طريق للجيش الإسرائيلي يمتد من جحر الديك إلى البحر، تؤكد مصادر الجبهة الداخلية أن هذا الطريق هو طريق مؤقت إلى حين انتهاء عمليات العدو، استنادا إلى الحقائق التالية:

١/ بدأت إقامة الطريق مع بداية العملية البرية الإسرائيلية، وذلك لتسهيل حركة قوات الاحتلال، بعيدا عن الطرق التقليدية التي يخشى الاحتلال أن تكون مفخخة.

٢/ الطريق من البسكورس وليس من الإسفلت ما يعني أنه مؤقت، وهو يشبه الطريق الذي صممه الاحتلال أثناء عدوان ٢٠٠٨ من منطقة "كارني" إلى حي الزيتون.

٣/ تؤكد معلومات الجبهة الداخلية المستقاة من الميدان، ومن تحليل الصور الجوية أن الطريق اكتمل بتاريخ 30-11-2023. 

٤/ قام الاحتلال بوضع مجموعة من السواتر الترابية على جوانب الطريق، خوفًا من تحول قواته التي تسير على الطريق إلى أهداف للمقاومة.

5/ اختيار العدو لنشر تقاريره الإعلامية يأتي ضمن ما يخدم خطط الجيش وحربه النفسية للضغط على المقاومة وجمهورها.

وكانت القناة 14 الخاصة المقربة من أنصار اليمين الإسرائيلي، نشرت مساء السبت، فيديو يكشف الطريق العرضي 794 الذي يبدأ من منطقة مستوطنة نحال عوز في غلاف غزة، ويمتد غربا إلى داخل القطاع حتى البحر المتوسط تقريبا، وهو يقطع أواصر القطاع.

وأفادت بأن عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية، التابعة لسلاح الهندسة في الجيش، تقوم حاليا ببناء مصانع للحجارة وتكسيرها لإقامة هذا الطريق.

وقال قائد الكتيبة 601، التابعة لسلاح الهندسة القتالية، المقدم شمعون عوركابي للقناة "نحن الآن ضمن نطاق طريق نتساريم (مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة)، الذي يخلق حاجزا بين شمال القطاع وبين منطقة الوسط والجنوب لحماية المنطقة والتوغل إلى المناطق التي يوجد بها العدو، ومنع الحركة بين الشمال والجنوب والتحكم بها بشكل دقيق".

ورغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة، يتأهب الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح دفعتهم إسرائيل من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، بزعم أنه منطقة آمنة.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأحد 28 ألفا و985 شهيدا و68 ألفا و883 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.

 

المصدر : وكالات