أطلقت مجموعة من أنصار حركة فتح في غزة مبادرة لتحقيق المصالحة الداخلية بين أبناء وقيادات الحركة، ولتوحيد هدفها في تحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس. وقال الأسير المحرر وأحد مؤسسي مبادرة "بوحدتنا ننتصر" عليّ دوّاس خلال استضافة الوطنيـة لهم في مقرها بغزة السبت، إنه "انطلاقاً من حبنا الصادق لحركتنا العملاقة فتح، ارتأينا ككوادر شبابية إطلاق مبادرة مصالحة داخلية مع أبناء حركة فتح للملمة هذه الجراح ويكون هدفها الوحيد خلف الشرعية بقيادة أبو مازن". وأضاف أن "البحث دائمًا على أن تكون حركة فتح هي البوصلة الوحيدة لتحرير فلسطين، مؤكدًا على أنه وحدتها هدف وطني كامل متكامل، وهي أساس الرؤية الصائبة لعيوننا التي تتجه نحو القدس، ونعلن دولتنا الفلسطينية وعاصمتنا القدس". وأوضح أن المبادرة تأتي "بعد ما شاهدنا من الوضع المترهل في داخل حركة فتح، والخلافات التي دبت في الجسد الواحد" وأكد على بحث المبادرة عن "القواعد الرسمية داخل حركة فتح، وعلى أبناءها المخلصين أن يلتفوا حول الشرعية لأنها هي بوصلتهم وأمانتهم". بدوره، أكد المختار محمد أبو قايدة على أن المبادرة لقيت "شعورًا طيبًا ورضى واضح وقبول من جميع الأخوة الفتحاويين الذين التقينا معهم". وأشار إلى عمل المبادرة لإنهاء الخلافات الداخلية في فتح، والوصول إلى جسم موحد للحركة في قطاع غزة تحديدًا وفي كل فلسطين عامة. وكان الخلاف قد تصاعد داخل فتح عقب فصل اللجنة المركزية للحركة للنائب محمد دحلان على خلفية قضايا تتعلق بفساد مالي، حيث انقسم أنصار الحركة في أكثر من مناسبة، بين داعمي الرئيس عباس، وداعمي لدحلان.

المصدر :