اتهم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أطرافًا حكومية سعودية لم يسمّها بالوقوف خلف تفجير مسجد للشيعة بالقطيف. وأكد الصدر في بيان له السبت، على أن هذا التفجير "لن يكون الأخير لعدم وجود الردع الحقيقي للمتشددين في السعودية"، على حد تعبيره. قال الصدر: "أوجه كلامي إلى محبي الاعتدال في المملكة التي يجب أن تكون أسوة حسنة في التعايش السلمي بين المذاهب والأديان، لا أن يعيش الأمريكي والأوروبي فيها بسلام، بينما لا ينعم محبي الرسول وآله، بقليل من السلام". وطالب الصدر السعودية بالسعي الحثيث إلى إيجاد الجناة ومحاسبتهم "وإلا سوف نسعى إلى تدويل تلك الاعتداءات للحفاظ على الدماء الطاهرة"، وفقًا للبيان. ودعا السعودية إلى إعطاء الفرصة الحقيقية لأتباع المذهب في حماية أنفسهم ومساجدهم وشعائرهم، وإلا "ثبت عدم أبوية الحكومة نحو أفراد شعبها". وأضف "إن كانت المملكة من دعاة الديمقراطية فعليها فتح المجال نحو التعددية وشمول تلك المناطق المتضررة، لا سيما الأحساء والقطيف بالدخول في العملية الديمقراطية، وإلا ثبت أن لا عدالة في البين". وأوضح "كنتُ ولا زلت ممن يتوقعون من المملكة الدور الفاعل لإنعاش الاعتدال وإنهاء الظلم في البلاد، إلا أن القرائن باتت تدل على عكس ذلك، كالتدخل السلبي في اليمن والبحرين وعدم نصرة شعبها في الأحساء والقطيف".

المصدر :