اتهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حركة حماس ونائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، بدعوة الدول العربية لضربه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا. ونشر التنظيم تقريرًا مطولاً السبت، في العدد الأخير من مجلته "دابق" عن المعارك التي خاضها في اليرموك من أجل السيطرة عليه، حيث جائت الاتهمات لحماس فيه. وقال التنظيم في تقريره: "لم يكن مفاجئًا علينا قيام القيادي في حماس إسماعيل هنية بتوجه نداء إلى طواغيت العرب من أجل الرد على دخول تنظيم الدولة إلى المخيم". وأكد التنظيم على أن جماعة "أكناف بيت المقدس" تتبع لحركة حماس، مضيفًا أنها تتحالف مع الرئيس بشار الأسد في نفس الوقت. ونفت حركة حماس في أكثر من مناسبة "جملة وتفصيلاً" أن يكون لها أية علاقة بمجموعة "أكناف بيت المقدس" المسلحة الموجودة في مخيم اليرموك، أو أية تدخل لها بالقتال داخل سوريا. وتابع التنظيم في تقريره: "طبعا هذه الخيانة لم تكن مفاجئة من فصيل يتبع لحركة حماس الإخوانية التي بدأت تبحث عن تطبيع العلاقات مع النظام النصراني في سوريا منذ أكثر من شهرين". ويزعم تقرير "دابق" أن الاستعدادات لغزو مخيم اليرموك بدأت قبل شهور عندما حصلت أجهزة الاستخبارات التابعة لها على معلومات تفيد بأن جماعة "أكناف بيت المقدس" لديها خطة لتسليم المخيم إلى نظام بشار الأسد. وأشار إلى أن عملاء تنظيم الدولة حصلوا على معلومات مهمة وحساسة من أعلى المستويات دفعتهم للبدء بتجهيز غزو المخيم. وكان عناصر تنظيم الدولة قد بدئوا هجومًا واسعًا قبل أسابيع ضد مخيم اليرموك انتهى بسيطرتهم شبه الكاملة عليه وحصار "أكناف بيت المقدس" في رقعة صغيرة من المخيم. فيما تحدثت تقارير إخبارية عن أن "جبهة النصرة" تواطأت من أجل دخول تنظيم الدولة إلى المخيم، بينما اتهمت تقارير أخرى النظام ذاته بالسكوت عن تقدم تنظيم الدولة من أجل حسم أزمة حصار المخيم المستمرة منذ مدة طويلة. ووصف تنظيم الدولة جماعة "أكناف بيت المقدس" بأنه من "الصحوات العميلة للنظام السوري"، مضيفا أنه "أبرمت اتفاقًا مع الطاغوت بشار الأسد من أجل إعادة نظامه إلى مخيم اليرموك". وأضاف التنظيم: "هذا الاتفاق الغادر ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة اتفاقات بين النصرانية وعصابات الصحوة بالمنطقة، وهو الذي كان السبب الرئيس الذي دفع تنظيم الدولة إلى التقدم نحو مخيم اليرموك".

المصدر :