هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بإمكانية إعلان التعبئة العامة ضد التكفيريين، معتبرًا أن "خطر تواجدهم هو وجودي شبيه بموحلة الـ 1982". وقال نصر الله في لقاء أقيم مع جرحى المقاومة الإسلامية السبت، بمناسبة يوم الجريح، إن "المرحلة الجديدة لا مكان فيها للإحباط بيننا، وهي مرحلة سنستخدم فيها كل قوتنا وكل إمكاناتنا لمواجهة التكفيريين". وأضاف: "لا نهتم لتوهين الإنجازات التي تحققها معاركنا ويقوم البعض بإنكارها. ولو سقطت كل المدن، فلن يحبط هذا الأمر عزيمتنا، ويجب أن تكون معنوياتنا مرتفعة وحالتنا النفسية قوية". وأكد على أن "أمامنا ثلاثة خيارات، الأولى أن نقاتل أكثر من السنوات الأربع الماضية، والثانية أن نستسلم للذبح والنساء والبنات للسبي، الثالثة أن نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة إلى نكبة". وتابع: "في هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف سيكون هذا الخيار الأفضل". واعتبر أن الوضع الحالي يحتاج من الجميع إلى تضحيات لأن الهجمة كبيرة، "فقد انتهى الخلاف بين السعودي والقطري والتركي، والكل الآن في المعركة ضدنا". وشدد نصر الله على أنه إذا "استنهضنا الهمم، وكنا على قدر المسؤولية فسنحطم عظامهم، وكل من يثبط أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن".

المصدر :