أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم، رشقة صاروخية كبيرة استهدفت مستوطنة نتيفوت، فيما أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن الصواريخ أطلقت من المنطقة التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي يوم أمس الاثنين.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن صاروخاً أصاب مبنى بشكل مباشر في نتيفوت بغلاف قطاع غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقت من القطاع شملت 50 صاروخاً، مشيرة إلى أنها الأكبر التي استهدفت هذه المنطقة منذ أسابيع.

فيما قال الصحفي الإسرائيلي في القناة الـ13 الإسرائيلية ألموغ بوكير: "مساء أمس أطلقت أكثر من 10 صواريخ على سديروت، وهذا الصباح أطلق نحو 50 صاروخًا على نتيفوت - هذه ليست الطريقة التي تربح بها الحرب، هذا هو بالضبط ما نعود به إلى الوضع الذي سبق السابع من شهر أكتوبر، وتريدون عودة المستوطنين إلى المنازل؟".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن في مؤتمر صحافي، مساء أمس الاثنين، انتهاء "مرحلة التوغل العسكري المكثف" شمالي قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة "ستنتهي قريباً في جنوبي القطاع".

وقال غالانت: "قبل حوالي ثلاثة أشهر قدمت خطة الحرب إلى مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) مع رئيس الأركان هرتسي هليفي".

وأضاف: "حددنا مراحل التنفيذ وأوضحنا أن مرحلة المناورات البرية المكثفة ستستمر نحو ثلاثة أشهر، وفي شمال قطاع غزة انتهت هذه المرحلة".

وعن طبيعة الحكم المستقبلي في قطاع غزة، قال غالانت إنّ "الفلسطينيين يعيشون في غزة، وبالتالي سيحكمها الفلسطينيون في المستقبل".

وأوضح أنه "يجب أن ينمو نظام الحكم المستقبلي في غزة من داخل قطاع غزة، وأن يستند إلى قوى ليست معادية لدولة إسرائيل، وتشكل بديلاً مدنياً يهتم برفاهية سكان غزة".

المصدر : وكالات