كشف تقرير موسع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل أحداث 7 أكتوبر، التي شهدت هجوم حركة حماس على غلاف غزة وأدت إلى مقتل 1200 شخص، مما جعل إسرائيل تطلق حربا مستمرة إلى غاية اليوم في قطاع غزة.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه حين كانت حماس تخوض، في وقت مبكر من يوم 7 أكتوبر، آخر استعداداتها قبل تنفيذ هجومها المنتظر في الصباح، كان مسؤولون كبار في الشاباك والجيش الإسرائيلي يناقشون "بعض المؤشرات المهمة على هجوم محتمل"، لكن الصحيفة تضيف أن هذه المؤشرات كلها "لم تشكل تحذيرا صريحا للحرب".

وتابعت: "في الفترة التي سبقت الهجوم الكبير، هاجمت حماس بشكل مباشر كاميرات المراقبة وأعمدة الإتصالات ووسائل جمع المعلومات الأخرى".

وأوضحت أن الحركة استخدمت "استخدمت طائرات بدون طيار انتحارية، مما تسبب بعمى لقيادة الجيش الإسرائيلي ومنعها من تكوين صورة للحدث".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بسبب العمى على الأرض، لجأ الضباط إلى بث التلفزيون وكذلك لشبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها قنوات التيليغرام، والتي تضمنت صورا ومقاطع فيديو لما يحدث.. من خلال المعلومات في مواقع التواصل أدرك الجيش أنه كان حدثا واسع النطاق".

وجوابا على سؤال "أين كان الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح يوم 7 أكتوبر؟"، تقول "يديعوت أحرونوت" إن من خلال حديثها مع عشرات الضباط والقادة، بعضهم من كبار القادة في الجيش، تبين لها أن الأخير عانى من "أصعب اللحظات وأكثرها إحراجا وإثارة للغضب".

وتفسّر ذلك بالقول: "تتضمن هذه اللحظات نظام قيادة شبه فاشل، وتعليمات بإطلاق النار على سيارات المقاومين المتوجهين إلى غزة، حتى لو كان هناك تخوف من وجود أسرى إسرائيليين فيها، ومشاة البحرية الذين أرسلوا إلى المعركة بدون المعدات الضرورية، وأوامر قديمة وغير معدلة، وطائرات مقاتلة تتجول في السماء دون توجيه ضربات، والطيارين الذين أجبروا على دخول مجموعات واتساب لمعرفة الأهداف التي يجب استهدافها".

وخلصت إلى أن "كل شيء كان مجنونا وفوضويا ومرتجلا".

وتعليقا على ما حدث، قال الجيش الإسرائيلي: "في هذه الأيام، نقاتل منظمة حماس في قطاع غزة.. سيجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا مفصلا ومعمقا لتوضيح ما حدث، حين يسمح الوضع العملياتي بذلك.. وسينشر النتائج للعموم".

المصدر : وكالات