أفادت صحيفة إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، بأن إسرائيل ستسمح لوفد من الأمم المتحدة بزيارة شمال قطاع غزة، للوقوف على الاحتياجات الإنسانية وحالة البنية التحتية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بمجلس الحرب الإسرائيلي، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وحسب الصحيفة "استجاب مجلس الحرب لطلب بلينكن بالسماح لوفد من الأمم المتحدة بزيارة شمال قطاع غزة، ليتمكن من الاطلاع عن كثب على حالة البنية التحتية ورسم خريطة الاحتياجات في المنطقة".

وقالت إن أحد الأمور التي تم طرحها في الاجتماع "كان قلق الأمم المتحدة بشأن الجوع في قطاع غزة، وعدم تمكن الكثير من الناس غزة من الحصول على الغذاء".

وفي وقت سابق من الثلاثاء، بحث وزير الخارجية الأمريكي هاتفيا مع منسقة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، مسألة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.

وجاءت تلك المباحثات بين بلينكن وكاغ غداة ادعاء متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، أن "البنية العسكرية لحركة حماس تم تفكيكها بالكامل" في شمال قطاع غزة المحاصر.

وقال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر في بيان صدر عنه، إن بلينكن وكاغ، أكدا خلال الاتصال "أهمية تعزيز آلية التنسيق التي تقدم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وتسهيل المساعدات لشمال القطاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين".

وأشار ميللر إلى أن بلينكن وكاغ "أكدا أيضا على الالتزام المشترك بالوصول إلى الأشخاص غير المحميين، بما في ذلك تسهيل دخول المساعدات والسلع التجارية بسرعة إلى غزة، وزيادة استخدام المساعدات المحلية لتلبية الاحتياجات العاجلة، وزيادة التمويل للمساعدات الإنسانية".

ومساء الاثنين، وصل بينكن إلى إسرائيل في زيارة هي الخامسة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إطار جولة إقليمية بدأها بتركيا واليونان وشملت أيضا السعودية والأردن وقطر والإمارات.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفا و210 قتلى و59 ألفا و167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر : وكالات