قالت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إن «الحرب على غزة» دخلت شهرها الرابع دون أن تحقق أهدافها المعلن عنها سواء من تفكيك قدرات حركة حماس واستهداف قادتها أو إعادة المحتجزين، ووصفتها بأنها «الحرب الأغلى» في إشارة إلى عدد القتلى وكلفتها الاقتصادية.

وأكدت الصحيفة أن «الحرب» تؤثر على إسرائيل في العديد من المجالات (الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية).

ولفتت إلى أن المحاولات الميدانية (العسكرية) لاستعادة الأسرى الإسرائيليين بائت بالفشل، مشيرة إلى أن التقديرات بأن عدد كبير منهم لا يزالون أحياء في أنفاق تحت الأرض.

وأوضحت يديعوت أن أرقام القتلى والمصابين لم يشهدها جيش الاحتلال منذ سنوات حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973) وحرب لبنان الأولى.

وأكدت أن الخسائر الاقتصادية لتلك الحرب هي الأكثرة كلفة لإسرائيل، مشيرة إلى أنه خلال 90 يوما من الحرب وصلت تكلفة الحرب لنحو 217 مليار شيكل، وتشمل هذه التكلفة كلا من الميزانية القتالية للجيش والمساعدات الواسعة للاقتصاد في جميع المجالات.

وبلغت تكلفة اليوم القتالي للجيش في شهر أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك الخدمة الاحتياطية الأولية لحوالي 360 ألف جندي تم استدعائهم مليار شيكل. وبعد التسريح الجماعي لعشرات الآلاف من الجنود مؤخرا تبلغ التكلفة حاليًا حوالي 600 مليون شيكل يوميا، فيما تقرر الاستمرار في دفع مبلغ 300 شيكل يوميا لكل جندي احتياط يتم تجنيده حتى نهاية عام 2024، فقط هذه المدفوعات ارتفعت حتى الآن إلى نحو تسعة مليارات شيكل.

وعلى المستوى المدني، تصل التعويضات بالفعل إلى عشرات مليارات الشواكل، ولكن حتى هذه التعويضات تنخفض بسبب عودة الاقتصاد إلى النشاط الكامل تقريبًا، فاعتبارًا من شهر ديسمبر، لم تعد التعويضات الكاملة بنسبة 100% تُدفع للشركات التي تأثر دخلها في بئر السبع وأشدود.

ومن المتوقع حتى الآن أن تدفع الدولة للشركات المتضررة من دورات النشاط في الأشهر الثلاثة الأولى حوالي 10 مليارات شيكل.

أيضا هناك نحو 125 ألف نازح من الشمال والجنوب، والذين تصل تكلفة دعمهم إلى مليارات الشواكل.

ويحصل كل من يقيم في فندق على 6000 شيكل شهريا للشخص البالغ، و3000 شيكل للطفل، وفي الوقت الحالي، يبدو أن العديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في الأشهر المقبلة.

وأكدت يديعوت أن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي خطيرة ، وبلع العجز الكبير 111 مليار شيكل في الميزانية.

كذلك قالت الصحيفة إن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول «أزالت الأقنعة عن وجوه الفاعلين الدوليين المشاركين في المشهد، اليوم أصبح من الأسهل بكثير معرفة من هو صديقنا (الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا العظمى وفرنسا) ومن هو عدونا (روسيا والصين)»، وفقا ليديعوت.

المصدر : وكالات