كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن حزب الله حذر صالح العاروري من العودة إلى مكتب حماس في بيروت وإخلائه بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأن "العدو يتابع كل خطوة يخطوها"، إلا أن العاروري عاد إلى المكان في اليوم الذي اغتيل فيه.

وذكر التقرير أيضًا أن التحقيق لم يتمكن حتى الآن من تحديد ما إذا كانت عملية الاغتيال قد نُفذت باستخدام طائرة بدون طيار أو طائرة مقاتلة.

وقد تبيّن للجهات المعنية، أنه قبل حصول العملية، رصدت الرادارات وجود طيران حربي فوق البحر وطيران مسيّر فوق بيروت والضاحية، إضافة الى أن الصواريخ التي استخدمت جعلت النقاش يتعمق أكثر، بعدما تبيّن أن عدة صواريخ أطلقت، وأن اثنين منها، على الأقل، نجحا في اختراق سقفين قبل الوصول الى الغرفة، حيث كان الشهداء.

وقالت مصادر معنية إنه ظهر في سطح المبنى 3 فتحات، وإن نوعية الصواريخ، هي من النوع ذات الحجم الصغير، لكنها تحمل رأساً تفجيرياً يحوي مواد شديدة الانفجار، وليست من النوع الذي يستخدم لهدم المبنى بل لقتل الموجودين فيه.

بعد الانفجار، فرض الحزب طوقاً أمنياً كبيراً قبل وصول مخابرات الجيش، وتبيّن أن الشقة كانت تحتوي على وثائق وأغراض تخصّ حركة حماس.

وبحسب الصحيفة، فقد عملت فرق من الحزب على نقلها إلى مكان آخر، فيما واصلت الفرق الفنية في عدة أجهزة العمل على التثبّت من وجود خرق تقني أدّى إلى كشف مكان العاروري، وخصوصاً أن حزب الله كان قد حذّره قبل مدة وجيزة من أن العدوّ يرصده في كل تحركاته.

المصدر : وكالات