يرى خبير العلاقات الدولية، نهاد أبو غوش، أن المقاومة الفلسطينية منفتحة على المبادرات التي يتم طرحها لوقف العدوان على غزة، وخاصة المبادرة المصرية التي تمثل محاولة لسد الفجوة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى بالضغوط لتحرير الأسرى والقضاء على حماس، وتأمين شامل للحدود، بينما تصرّ المقاومة على وقف إطلاق النار أولا ثم تبادل الأسرى ورفع الحصار وإعادة الإعمار.

وقال «أبو غوش» للغد: «هناك فجوة واسعة، لكن أمامنا ثمة جهود متواصلة على مدار الساعة لترميم الفجوة بين الموقفين، وهذا من الناحية النظرية يمكن، ولكن من الناحية  العملية إذا لم يتم التوصل إلى حل شامل يأخذ بعين الاعتبار ماذا بعد هذه الحرب فلن تنجح هذه الجهود طالما ان إسرائيل تستدرج المقاومة والوسطاء إلى صفقات جزئية يتم بمقتضاها الإفراج عن أسراها ثم تعيد مواصلة العدوان على قطاع غزة، مواصلة التدمير والتهجير، في هذه الحالة لن ينجح  أي مبادرة على الإطلاق».

وأضاف الخبير الفلسطيني للغد: «يبدو أن المبادرة المصرية قد نجحت في تقليص بعض الفجوات». 

ومن المرتقب أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، اليوم الجمعة، لتقديم ملاحظات بشأن المبادرة المصرية.

ويتواصل قصف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ 84 وسط كارثة إنسانية متفاقمة، فيما يتزايد منسوب التصعيد على جبهتي لبنان واليمن.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس الخميس عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعمل على إعادة جميع المحتجزين، وأن «قطر ومصر طرحتا مقترحين منفصلين للمضي قدما في هذه المسألة، ولا أستطيع كشف تفاصيل الوضع».

ومن جهة أخرى كشفت مصر على لسان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، إنها قدمت مقترحا إطاريا لإنهاء الحرب يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار، وأنها تنتظر ردود الأطراف المعنية.

وأشارت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن القاهرة عرضت صفقة من 3 مراحل بين إسرائيل وحماس، تضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح 40 امرأة وكبار السن والمرضى، مقابل فترة راحة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

أما المرحلة الثانية من المقترح المصري، سيتم إطلاق سراح المجندات وتسليم الجثث، من قبل حركة حماس، مقابل إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين.

وتضمن المرحلة الثالثة، إفراج حماس عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، استشهاد 21320 فلسطينيًّا، وإصابة 55603 آخرين في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضاف القدرة خلال مؤتمر صحفي،  الخميس، أن قوات الاحتلال ارتكبت 20 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 210 شهداء و360 مصابا، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال إن الاستهدافات الإسرائيلية، أدت إلى استشهاد 312 كادرًا صحيًّا، وتدمير 104 سيارات إسعاف، وخروجها عن الخدمة، منذ بدء العدوان.

المصدر : وكالات