تواصل حركة حماس حربها النفسية أو السيكولوجية على قيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي وجمهورها من خلال سلسلة من مقاطع الفيديو اختلفت عناوينها لكنها نجحت في التأثير على الخصم وإضعاف معنوياته وتوجيه فكره وآرائه لمصلحته.

وبعد مقاطع فيديو "شواء الميركافا" و"المهمة أنجزت.. وصلتم متأخرين"، بث الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس الاثنين، مقطع فيديو ضمن هذه الحرب النفسية حمل عنوان "لا تتركونا نشيخ".

 

وفقًا لعنوان مقطع الفيديو الأخير، لا تتركونا نشيخ، نفهم منه أن حماس أرادت من خلاله إيصال رسالة من أناسٍ كبارٍ بالسن يطالبون دولتهم وحكومتهم بإنقاذهم وإعادتهم إلى منازلهم وبالقرب من عائلاتهم وذويهم كي لا يشيخوا بعيدًا عنهم.

وظهر في مقطع الفيديو ثلاثة أسرى إسرائيليين متقدمين في السن وهم يطالبون حكومتهم بالتحرك فورًا للإفراج عنهم.

ولم تكتفِ حماس ببث كلمة الأسرى الثلاث التي قالوا فيها بأنهم شاركوا في بناء دولتهم وجيشهم، بل أرفقت حديثهم بأغنيةٌ باللغة العبرية تحمل عنوان "لا تتركني في زمن الشيخوخة".

ما قصة أغنية "لا تتركني في زمن الشيخوخة"؟.

الأغنية هي للفنان والمُلحن والمنظم وكاتب الغنائي الإسرائيلي أفيهو ميدينا.

أغنية "لا تتركني في زمن الشيخوخة" هي ترتيل "لا تتركني في زمن الشيخوخة" من سفر المزامير ويُستخدم لوصف طلب المحتاج عدم التنازل عن المسؤولية عنه، عندما تنتهي الحاجة إليه، وهو يشير بالتحديد إلى بر الوالدين.

وتقول كلمات الأغنية: "لا تتركني في زمن الشيخوخة. لا تتركني عند فناء قوتي"، وهي ترتيل ديني يهودي مأخوذ من المزمور 71، حيث يطلب الشخص الذي يُرتل هذه الآية من الله عدم التخلي عنه، فيقول: "لا ترفضني في زمن الشيخوخة. لا تتركني عند فناء قوتي (..) يا الله، لا تبعد عني. يا إلهي، إلى معونتي أسرع (..) وأيضا إلى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني، حتى أخبر بذراعك الجيل المقبل، وبقوتك كل آت".

والأغنية "لا تتركني في زمن الشيخوخة" المأخوذة من المزمور 71 والمستخدمة في فيديو كتائب القسام، غناها ولحنها ‎أفيهو مدينا من مواليد 19 أغسطس 1948، وهو مغن وكاتب أغاني وملحن إسرائيلي حائز على جائزة إسرائيل في مجال المغني العبري لعام 2022.

المصدر : وكالات