لليوم الـ74 على التوالي، لا يزال الجيش الإسرائيلي يشن حربا مدمرة على غزة خلفت مايقارب 19 ألفا و453 شهيدا و52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

وقالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية.

فقد ارتقى عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي على مربع سكني في "بلوك 2" بمخيم جباليا، فيما كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

ويأتي هذا القصف عقب يوم من سقوط أكثر من 200 شهيد في يوم واحد جراء قصف إسرائيلي استهدف جباليا ومجمع الشفاء الطبي وأحياء في مدينة غزة.

واستنادا إلى وزارة الصحة في غزة فإن أكثر من 100 شهيد سقطوا في جباليا ولا يزال 100 آخرون تحت الأنقاض.

يأتي ذلك فيما أفادت مصادر صحفية، باستشهاد 30 فلسطينيا -بينهم 10 أطفال والصحفي عادل زعرب- في غارات إسرائيلية استهدفت منازل عدة في رفح جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء.

وقد تمكنت فرق الإسعاف من نقل عدد المصابين إلى المستشفى الكويتي في رفح.

ووسط القطاع، سقط عدد من الشهداء والجرحى -بينهم أطفال- في قصف مربع سكني بمخيم النصيرات.

وفي مدينة دير البلح استشهد 8 أشخاص -بينهم أطفال ونساء- وأصيب نحو 15 في قصف إسرائيلي على منازل عدة بالمدينة.

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن قوات الاحتلال حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية، مشيرا إلى أنها اعتقلت 240 شخصا، منهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا و120 نازحا داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء.

وبيّن القدرة أن جنود الاحتلال يمنعون الحركة بين الأقسام، كما اعتقلوا 6 من كوادر المستشفى، بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافق.

وتعد مستشفيات غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المستمر والتهديد بالإخلاء القسري، وذلك ضمن عدوانه المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جهة أخرى، لا تزال المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر بجباليا شمال قطاع غزة وخان يونس وعدد من المناطق الأخرى.

 

المصدر : وكالات