أكدت حركة حماس أنها منفتحة على جميع الجهود التي تُفضي إلى وقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإلى إطلاق أسرانا في سجون الاحتلال، وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد شعبنا لحقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي بيان لها، الخميس في ذكرى انطلاقتها، الـ 36، قالت حماس: عهدنا لشعبنا الفلسطيني العظيم أن نظل الأوفياء لتضحياته وآلامه وآماله، ولن نتخلى عن واجبنا في الدفاع عنه وعن أرضنا ومقدساتنا.

وشددت على أن حماس وكتائبها القسّامية المظفّرة ستبقى الدرع الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني، ولتطلعات شعبنا في التحرير والعودة والاستقلال، وقالت: ما معركة طوفان الأقصى إلا صفحة عز وفخار في تاريخ نضال شعبنا ضد المستعمر الصهيوني النازي، وستبقى مقاومتنا متصاعدة حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله.

وأضافت: حركة حماس هي جزء أصيل من هذا الشعب العظيم، وهي تعبير عن إرادته في الحرية والاستقلال، وستبقى الحركة قلعة دفاع عن حقوق شعبنا الوطنية.

وتابعت: لن نقبل أي وصاية ولن نسمح بمرور أي مخططات مشبوهة تحاول الالتفاف على حق شعبنا في تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

وشددت على أن الاحتلال الصهيوني وإدارة الرئيس بايدن بتعنتهم وغطرستهم، ورفضهم لكافة الجهود والقرارات الأممية الداعية لوقف العدوان، يتحمّلون كامل المسؤولية عن استمرار المجازر بحق شعبنا، والتدمير الذي طال جميع مناحي الحياة في غزة، وتلك مسؤولية تاريخية لن تسقط بالتقادم، وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه.

وحيّت جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد المقاوم في غزّة العزة، والضفة الأبية، وفي عموم فلسطين والشتات، ودعتهم إلى مزيد من الصمود والتكاتف وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال في كل مكان، فالاحتلال إلى زوال بعزيمة الثوّار وبسالة المقاومين الأبطال.

وحيّت القوى والأحزاب التي تضامنت مع شعبنا وانتصرت للقدس والأقصى، وأخذت على نفسها الوقوف إلى جانب الحق، في مواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني الذي يتهدّد فلسطين والمنطقة.

كما حيّت شعوب أمتنا العربية والإسلامية وجميع الأحرار في العالم الذين خرجوا للتضامن مع عدالة القضية الفلسطينية، ولرفض المجازر وعدوان الاحتلال على قطاع غزة، ولرفض انحياز إدارة الرئيس بايدن مع النازيين الجدد، ودعتهم إلى مزيد من الحراك المتصاعد نصرة للشعب الفلسطيني وحقّه في الحرية وتقرير المصير أسوة بكافة الشعوب.

وثمنت كل الجهود العربية والإسلامية والدولية التي سعت وتسعى لوقف العدوان، ولإغاثة شعبنا في قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى مزيد من الحراك السياسي، لوقف سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة الرئيس بايدن وبعض الدول الغربية المنحازة للاحتلال، وإلى العمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني المهدّد للسلم والأمن الدوليين، وإلى تمكين شعبنا من حقوقه الوطنية التي لا رجعة عنها مهما طال الزمن.

 

المصدر : وكالات